دول الحصار تروج لتضرر مستقبل قطر من الأزمة الخليجية

الخميس 31 أغسطس 2017 08:08 ص

تسعى دول الحصار للترويج لتضرر مستقبل قطر من الأزمة الخليجية، وذلك من خلال مؤتمر سيعقد في العاصمة البريطانية لندن، يومي 14 و15 من الشهر المقبل.

ونقلت صحيفة «الحياة»، عن بيان للمؤتمر قوله، إنه «مع استمرار الأزمة في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها السياسية والاقتصادية الواسعة على الخليج والمنطقة والعالم، تستضيف لندن في 14 سبتمبر/أيلول 2017 أول مؤتمر حول الأزمة يستشرف الأوضاع وتأثيراتها على قطر».

وأضاف البيان: «يشارك في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات السياسية العربية والعالمية والمهتمين بشؤون المنطقة من أكاديميين وإعلاميين، ومن القطريين (معارضين ومقيمين بالخارج) ممن سيتباحثون حول مستقبل قطر في ضوء الأزمة التي مر عليها أكثر من 3 أشهر».

من جهته، قال البرلماني البريطاني العضو السابق في اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية والخبير في الشؤون الخليجية «دانيال كافتشينسكي»، إنه «بالنظر إلى فداحة الاتهامات الموجهة إلى قطر، والتي تدعمها دول مجلس التعاون الخليجي الحلفاء لبريطانيا، فإن من الأهمية بمكان بالنسبة للساسة والإعلام البريطاني أن يتعرفوا ويتعاونوا مع الحلفاء الخليجيين لتوجيه النداء إلى قطر لإجراء الإصلاحات اللازمة، وتغيير سياساتها التي أدت إلى التوتر».

وأضاف «كافتشينسكي»، بحسب البيان: «إنني أرحب بجهود الجهات المنظمة، وأعتبر هذا المؤتمر فرصة لمعرفة المزيد عن الأزمة، وبخاصة بالنظر إلى حجم الاستثمارات الضخمة لقطر في بريطانيا، والذي يتطلب منا أن نكون على ثقة تامة بالمواقف القطرية».

وتابع: «إنني أعتبر المؤتمر مبادرة فريدة النوع، وفرصة للتعرف على آراء الإصلاحيين القطريين من أمثال خالد الهيل».

ولفت إلى أنه «في ظل إصرار الدول الأربع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على حسم الوضع مع قطر، ووضعها أمام خياري تغيير سياساتها أو القطيعة، فإن أهمية هذا المؤتمر تكمن في التعرف على وجهات نظر ليست معروفة أو لم تكن مسموعة من قبل».

من جانبه، قال من يقدم نفسه على أنه المتحدث باسم المعارضة القطرية «خالد الهيل»: «إننا حريصون على الحضور والمشاركة، وهذا سيكون أهم مؤتمر حول الأزمة، ولا بد أن يسمع العالم صوتنا، فحكومة قطر لا تسمح لأحد بأن يتحدث عن سياساتها أو نشاطاتها في المنطقة».

وزعم أن «هناك إجماع إقليمي وقلق دولي متزايد من السياسات القطرية الحكومية التي تمثل تهديدا للأمن والاستقرار الدولي، وإذا كان العالم فعلا يرغب في وضع حد للعنف والإرهاب والفوضى، فلا بد أن يضع حدا للسياسة القطرية الممولة والمحفزة له».

يذكر أن المؤتمر سيستمر لمدة يومين، وسيشارك عدد من الأطياف السياسية المختلفة بأوراق عمل مختلفة تتناول السياسة القطرية.

وأول أمس الثلاثاء، دلل الشيخ «عبدالله بن سعود آل ثاني» محافظ مصرف قطر المركزي، على توافر السيولة لدى النظام المصرفي القطري، بالإشارة إلى أن ودائع البنوك لدى المصرف حاليا تزيد على 39.3 مليارات ريال (10.8 مليارات دولار)، نافيا وجود أزمة سيولة لدى الجهاز المصرفي القطري بأي شكل من الأشكال. (طالع المزيد)

ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وتركت إجراءات الدول الأربع في البداية تأثيرات اقتصادية سلبية على الدوحة، لكن مؤشرات الاقتصاد القطري استعادت توازنها تدريجيا، وفق أرقام رسمية صدرت مؤخرا عن وزارة المالية والبنك المركزي والبورصة في قطر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر دول الحصار الأزمة الخليجية لندن مؤتمر