أنقرة تحتج على توجيه الاتهام لمرافقي «أردوغان» باشتباكات واشنطن

الخميس 31 أغسطس 2017 10:08 ص

احتجت أنقرة، الأربعاء، على توجيه التهم رسميا في الولايات المتحدة إلى 3 من مرافقي الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بضرب محتجين في واشنطن على هامش زيارة له في مايو/أيار الماضي، معتبرة أن قرار القضاء منحاز.

ويشتبه في هذه القضية بأن 19 شخصا بصورة إجمالية بينهم 15 من عناصر الأمن الأتراك وحراس «أردوغان» الشخصيين، اعتدوا في 16 مايو/أيار على متظاهرين سلميين أكراد في العاصمة الفيدرالية الأمريكية.

والمتهمون الثلاثة الجدد هم «محسن كوسه» و«يوسف ايار» و«خيرالدين ارين».

ووقعت أعمال العنف في 16 مايو/أيار في المساء أمام مقر السفير التركي، حيث توجه «أردوغان» بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في البيت الأبيض، وأسفرت عن إصابة 12 شخصا بجروح بينهم شرطي.

وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته، مساء الأربعاء، عن احتجاجها بأشد العبارات على القبول بتوجيه اتهام جائر ومنحاز إلى هذا الحد يذكر أسماء أشخاص لم يذهبوا مرة إلى الولايات المتحدة.

وأفادت الوزارة بأنها أبلغت احتجاجها إلى السفير الأمريكي في أنقرة.

وأضافت أن تركيا تحتفظ بالحق في التصرف بالطرق القانونية ضد هذه الاتهامات التي تعتبرها عارية عن الأساس.

وتم التعرف إلى هويات 19 من مرافقي «أردوغان» في فيديو مفصل للهجوم الذي وقع في وضح النهار على متظاهرين أكراد وأرمن، يظهر فيه عناصر من حرس الأمن التابع لـ«أردوغان» وهم يضربون ويركلون متظاهرين على الأرض.

ووجه المدعي العام في واشنطن «تشانينغ فيليبس» إلى مرافقي «أردوغان» ما مجموعه 21 تهمة بارتكاب اعتداءات وجرائم كراهية على خلفية عرقية الضحايا.

وتواجه المجموعة اتهامات بـ«التآمر … من أجل (1) الاعتداء على وركل المتظاهرين الذين كانوا يتجمعون أمام مقر إقامة رئيس البعثة التركية، و(2) الهجوم على ضباط حفظ النظام الأمريكيين الذين حاولوا وقف الاعتداء على المتظاهرين».

والمتهمون الـ19 هم أعضاء وشركاء لمجموعة من الحلفاء السياسيين من عناصر أمن ومؤيدين للرئيس «أردوغان» بحسب الاتهام.

واثنان فقط من المتهمين الـ19 موقوفان، وهما رجلا الأعمال التركيان-الأمريكيان «سنان نارين» المقيم في فرجينيا و«أيوب يلديريم» المقيم في ولاية نيوجيرسي، وهما ملاحقان بتهم الضرب والجرح وسيمثلان أمام القضاء الأمريكي في سبتمبر/أيلول.

وبين المتهمين أيضا كنديان، والباقون أتراك.

وفي يونيو/حزيران الماضي، ندد «أردوغان» بالتهم، واتهم الشرطة الأمريكية بالسماح لإرهابيين بالتظاهر على مسافة 50 مترا منه خلال زيارته للولايات المتحدة.

وقال في خطاب بأنقرة: «لماذا أحضر مرافقي معي إلى الولايات المتحدة إن لم يكن لحمايتي؟»، مضيفا أنه سيحارب التهم سياسيا وقضائيا.

  كلمات مفتاحية

أمريكا تركيا أردوغان

«أردوغان» يبحث مع «ترامب» الأزمة الخليجية وسلاح «ب ي د»