صحف تركيا تبرز مؤشرات عملية عسكرية في سوريا ودور دحلان التخريبي

الخميس 31 أغسطس 2017 11:08 ص

تناولت الصحف التركية الصادرة صباح الخميس عدة موضوعات محلية ودولية، أبرزها خطاب الرئيس «أردوغان» في ذكرى احتفالات عيد النصر، ودعم «محمد دحلان» لحزب العمال الكردستاني، واستمرار مذبحة الروهينغا على يد جيش ميانمار.

البداية مع صحيفة «حرييت» التي أبرزت خطاب «أردوغان» في ذكرى احتفالات النصر، الأربعاء، الذي تضمن مؤشرات على عملة عسكرية لتركيا ضد المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني، وأوردت الصحيفة مقتطفات من حديث أردوغان الذي قال فيه إنه «على الرغم من المشاكل التي شهدناها مع حلفائنا، لا يوجد أي تراجع في عملياتنا وفي خططنا. جميع الخيارات للعمل في المنطقة هي في متناول اليد في أي وقت. ونحن نعلم أن ما قمنا به في درع الفرات هو بنفس الطريقة التي نحن على استعداد لتنفيذها في هذه المهمة».

ونقلت الصحيفة مقتطفات من خطاب «أردوغان» جاء فيه: «إلى أولئك الذين يريدون الضغط على تركيا ووضعها في الزاوية من خلال المنظمات الإرهابية فسوف يصبحون في مواجهة هذه المنظمات وجها لوجه بعد فترة من الوقت. هنا، للأسف، أسلحة حلفائنا تأتي في أيدي داعش.هل هذا يعد تحالفا؟».

وأضاف «أردوغان» أن «أولئك الذين يعتقدون أنهم يمكن أن يسجنوا الإرهاب في الجغرافيا وفي الشرق الأوسط من خلال المعلومات والمال والتكنولوجيا والسلع والخدمات والعولمة سوف يرون أنهم مخطئون». مؤكدا أن «هذه الكلمات ليست رغبة أو تهديدا ولكنها حالة موضوعية. لأننا نعيش في هذه المنطقة، فهي ليست كذلك».

وبخصوص التهديدات قال الرئيس التركي: «لدينا 911 كيلومترا مع الحدود السورية، وحوالي 394 كيلومترا مع الحدود العراقية نحن الذين نعيش هنا وليسوا هم. لذلك إذا كان هناك تهديد في أي لحظة، فهو تهديد سيقع علينا وليس عليهم. لذلك اتخذنا كل الاجراءات وفقا لذلك، ونحن مستعدون وسنعرف ان ما قمنا به في الفرات هو بنفس الطريقة التي نحن مستعدون لتنفيذ هذه المهمة».

دور دحلان التخريبي

أوردت صحيفة «يني شفق» تقريرا عن «محمد دحلان» الذي وصفته بـ«القاتل المأجور لإسرائيل ومصر والإمارات»، جاء فيه أن «دحلان يعمل على تنفيذ خطط من أجل تخريب استقرار المنطقة وخلط أوراقها ومن الأمور التي يقوم بها دحلان هي شراء ذمم كوادر من الجيش السوري الحر وتقديم قوة مكونة من 3000 عنصر لتدعم حزب الاتحاد الديمقراطي».

وتابعت الصحيفة أن الهدف من وراء هذه الأمور هي التحضير للسيطرة على إدلب كما تم السيطرة على حلب سابقا. مؤكدة أن دحلان كان له دور كبير في سيطرة النظام على مدينة حلب في 2016.

وذكرت الصحيفة أن «دحلان المتورط في عدة قضايا منها أزمة قطر الأخيرة وتسميم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والصراع بين حركتي فتح وحماس يعد أجيرا لدى دولة الإمارات التي كان يمثل قناتها لتوفير الدعم لنظام الأسد حيث قام خلال فترة حصار النظام لحلب في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب بتنسيق لقاء جمع مليار دولار.

وأكدت أن الدعم لم يقتصر على الدعم المادي بل استطاع «دحلان» أيضا توفير الآلاف من القذائف والعتاد والمعدات العسكرية من الجيش المصري إلى الجيش السوري، وبذلك كان له دور كبير في انتقال السيطرة على حلب من أيدي المعارضة السورية إلى أيدي النظام كما استطاع تنسيق اجتماع بين مسؤولين من المخابرات المصرية ورئيس الأركان السوري «جاسم الفريجي» واللواء «علي مملوك» في القاهرة.

وبحسب الصحيفة، فإن «دحلان» الذي ساهم في سيطرة النظام على حلب يسعى الآن ضمن خطة محكمة مع عدة أطراف إلى تنفيذ خطة مشابهة في إدلب، وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى دور «دحلان» في تقزيم الائتلاف الوطني السوري وتهميشه من خلال تأسيس بنية موازية له، وفي هذا السياق جاء انتقال عضو الائتلاف «بسام المالك» ورئيس عشيرة البقارة «نواف البشير» من جبهة تركيا إلى جبهة النظام.

المذبحة مستمرة في ماينمار

وعن أزمة مسلمي الروهينغا، واصلت معظم الصحف التركية تغطيتها للمذابح التي تقوم بها عصابات بوذية في ميانمار بحقهم، وانتقدت الصحف استمرار المجازر في ظل صمت دولي واسع.

وقالت الصحف إنه بالرغم من الطلب التركي لانعقاد الأمم المتحدة في اجتماع عاجل، إلا أن الأمم المتحدة لم تقم بأي خطوة تذكر في هذا الإطار، وأبرزت اتصال الرئيس التركي بالأمين العام للأمم المتحدة ومطالبته بتحرك عاجل من أجل انقاذ حياة الأبرياء في أراكان.

ومن زاوية أخرى غطت الصحف التركية فعاليات الهلال الأحمر التركي وتوزيعه للمساعدات في كل من أراكان وفلسطين والصومال واليمن والتي استطاع من خلالها الوصول إلى 11 مليون مظلوم، بحسب وصف الصحف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا دحلان سوريا أردوغان الروهينغا ميانمار عيد النصر الإمارات