انتقدت مؤسسة «الشروق» الجزائرية «تسييس» السلطات السعودية لشعيرة الحج، وذلك إثر رفض منح تأشيرات السفر إلى البقاع المقدسة لأفراد البعثة الإعلامية لقناتها التلفزيونية «الشروق تي في» لمرافقة الحجاج الجزائريين وتغطية مناسك الحج لهذا العام.
وبحسب موقع صحيفة «الشروق» الجزائرية، الثلاثاء، نقلت السفارة السعودية قرار وزارة الخارجية السعودية إلى القناة، بعدم منح فريق القناة تأشيرات الحج.
ووصفت «الشروق» قرار الخارجية السعودية «بالمفاجىء والصادم، بالنظر إلى التحضيرات الحثيثة التي قام بها المكلفون، وتحضير التجهيزات التقنية لتغطية الحج».
وأشارت الصحيفة إلى أن «قرار السلطات جاء إثر تقرير مفصل أرسلته السفارة السعودية في الجزائر إلى الخارجية السعودية، جاء فيه أن المجمع الإعلامي (الشروق) يعد هيئة إعلامية معادية للمملكة».
وأعلنت «الشروق» أن «عددا من مسؤوليها توجهوا إلى مقر السفارة في الجزائر لمعرفة خلفيات تأخر تسليم التأشيرات للفريق الصحفي، قبل أن يتم إبلاغهم بقرار السلطات السعودية».
واستغربت «الشروق» ما وصفته بوضع «الحج في قلب متاهة التسييس»، وتساءلت الصحيفة: «هل ذنب مجمع الشروق أنه رفض التموقع لصالح طرف عربي على حساب طرف عربي آخر؟ وهل ذنب مجمع «الشروق» أن فروعه، سواء الجريدة أم المجلة أم القنوات أم المواقع الإلكترونية، حاولت معالجة الأزمات العربية-العربية باحترافية ومهنية وعدم التحيز إلى هذا الطرف العربي أو ذاك؟ وهل من الخطأ مهنيا وأخلاقيا أن نجد في مؤسستنا الرأي والرأي الآخر؟.
وقبل أيام، منعت السعودية الشاعر الجزائري «محمد جربوعة» للعام الثاني من الحصول على تأشيرة الحج.
وقال «جربوعة» إنه تلقى اتصالا من السفارة السعودية للحصول على جواز حج المجاملة، لكنه رفض ذلك وأصر على الحصول على حقه في الحج دون أية وساطة.
واتخذت السلطات السعودية هذا الموقف من الشاعر بسبب مواقفه وقصائده الحادة تجاه حكام السعودية، خاصة خلال الأزمة الخليجية.
