أدى أكثر من 1.5 مليار مسلم به في أنحاء العالم، صلاة العيد في الجوامع والساحات المفتوحة اتباعًا للسنة النبوية، وسط دعوات من الأئمة والمصلين في مختلف الدول، بأن يعم السلام والرخاء، الوطن العربي، والعالم بأسره.

ويأتي يوم عيد الأضحى وسط أزمات يعيشها المسلمون وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد صراعات ونزاعات وحروب وكوارث إنسانية في العراق وسوريا واليمن وليبيا، إضافة إلى أزمة اللاجئين السوريين.

ويُعد عيد الأضحى، الذي يأتي في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية، هو أحد العيدين المعتمدين شرعًا في الإسلام، وهو يوم «الحج الأكبر» الذي يقوم فيه الحجاج بأغلب المناسك.

وقد أقيمت صلاة العيد في مشارق العالم الإسلامي، وتشمل منطقة شرق آسيا والخليج العربي وتقام في الساعات القليلة المقبلة في باقي أرجاء العالم الإسلامي في جهة الغرب.

وفي السعودية، أدى المصلون صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي، وفي مختلف أنحاء المملكة، وسط أجواء آمنة.

ففي مكة المكرمة أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك بالمسجد الحرام حيث أمهم الإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور «ماهر بن حمد المعيقلي» الذي أوصى المسلمين بـ«تقوى الله تَعَالَى حَقَّ التَّقْوَى».

كما وصل العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مساء الخميس، إلى منى للإشراف على راحة حجاج بيت الله الحرام، وما ُيقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.

وفي المدينة المنورة أدى جموع المسلمين صلاة عيد الأضحى المبارك بالمسجد النبوي يتقدمهم الأمير «فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز» أمير منطقة المدينة المنورة، وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ «عبدالمحسن القاسم».

يأتي ذلك فيما تفقد الأمير «عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز»، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، مساء الخميس، قوات الأمن الخاصة المشاركة في مهام أمن حج هذا العام، حيث وقف على استعداداتهم وجاهزيتهم لتنفيذ مهامهم للمشاركة في المحافظة على أمن حجاج بيت الله الحرام.

وقد أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صباح اليوم الأربعاء صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

من ناحيته، أعرب الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس»، عن أمله أن يحل العيد القادم وقد تحررت مدينة القدس من «الاحتلال الإسرائيلي».

وقال في كلمة مقتضبة لوسائل الإعلام، عقب أدائه صلاة عيد الأضحى الجمعة 1 سبتمبر/أيلول 2017، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة: «عيد أضحى مبارك، يعيده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركات، وقد أصبحت القدس الشريف محررة ومعتقلونا محرَّرون في بيوتهم».

وعقب أداء الصلاة بحضور عدد من كبار مسؤولي السلطة، وضع «عباس» إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الراحل «ياسر عرفات».

أما في دولة قطر، فقد شارك أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الصلاة التي أقيمت بمنطقة «الوجبة» بالعاصمة، الدوحة.

ودعا خطيب صلاة العيد الشيخ «ثقيل ساير الشمري»: «العلماء والدعاة والعقلاء والحكماء في دول الخليج إلى كلمة سواء ترأب الصدع»، وقال إن الحصار الذي تتعرض له قطر «أثّر سلبا على العلاقات الاجتماعية والأسرية وتقطعت بسببه الأرحام».

واعتبر أن عدم التواصل مع الجهة المسؤولة عن الحج كان بمثابة تعسير على الراغبين في الحج من قطر مما أدى إلى حرمانهم من أداء هذه الفريضة.

وفي الإمارات، أدى الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ولي عهد أبوظبي، صلاة عيد الأضحى المبارك صباح اليوم بجامع الشيخ «زايد» الكبير بمدينة أبوظبي مع جموع المصلين من المواطنين والمقيمين. بعدها قام «محمد بن زايد آل نهيان» والشيوخ بزيارة ضريح الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان» وقاموا بقراءة الفاتحة.

أما الكويت، فقد أدى الأمير الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» صلاة العيد في مسجد الدولة الكبير وفي معيته ولي العهد الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح» ورئيس مجلس الأمة «مرزوق علي الغانم» وكبار الشيوخ.

وذلك قبل أن يغادر الشيخ «صباح»، دولة الكويت صباح اليوم، يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ «مشعل الأحمد»، والوفد الرسمي المرافق له متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس «دونالد ترامب» رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وذلك يوم الخميس المقبل، والموافق 7 سبتمبر/أيلول 2017 ميلادية بالعاصمة واشنطن.

وفي البحرين، شارك الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» عاهل البلاد، جموع المصلين في أداء صلاة عيد الأضحى المبارك، وذلك في مصلى العيد بقصر الصخير.

وعقب انتهاء الصلاة، تبادل الملك مع الحضور التهاني والتبريكات بعيد الاضحى المبارك، شاكرًا لهم تهانيهم الطيبة ودعواتهم الصادقة، سائلاً الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة العطرة على البحرين وشعبها باليمن والخير والبركات.

أما في تركيا، أدّى الرئيس «رجب طيب أردوغان» صلاة عيد الأضحى المبارك، في مسجد «علي بن أبي طالب» رضي الله عنه، بمنطقة أوسكودار في إسطنبول.

وأدى إلى جانب «أردوغان» صلاة العيد، وزير الطاقة والموارد الطبيعية «براءت ألبيراق»، ووالي إسطنبول «واصب شاهين»، ورئيس بلدية المدينة «قادر طوب باش».

وفي مصر، أدى الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، صلاة عيد الأضحي المبارك ، بمحافظة الأسكندرية ، وذلك بحضور عدد من كبار قيادات الدولة والمسئولين .

وقد تبادل «السيسي» التهاني مع الملوك والأمراء العرب، بمناسبة حلول عيد الأضحي المبارك، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا مساء اليوم بخادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» لتهنئته.

ويتقرب المسلمون إلى الله تعالى أيام عيد الأضحى بذبح أضاحيهم والإهداء منها للفقراء والمحتاجين، ويرتدون الثياب الجديدة، ويمثل الأضحى فرصة لتبادل التهاني وزيارة الأقارب وارتياد الأسر والأفراد للمراكز الترفيهية والمناطق الخضراء للاحتفال بالعيد.

رمي الجمرات

ويرتبط عيد الأضحى يرتبط بمناسك الحج، وقد توافد حجاج بيت الله الحرام من مشعر مزدلفة إلى صعيد منى لرمي أول الجمرات وهي العقبة الكبرى.

ويتضمن اليوم الجمعة العاشر من ذي الحجة، رمي جمرة العقبة الكبرى وهي أقرب الجمرات إلى مكة وترمى يوم عيد الأضحى وهو يوم النحر.

وسيبقى الحجاج في منى طيلة أيام التشريق الثلاثة وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى.

ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج. هذا ويتغيب حجاج قطر عن فريضة الحج هذا العام لأول مرة، بسبب العراقيل التي وضعتها السلطات السعودية أمامهم.