«لافروف»: قطر والسعودية تدعمان مفاوضات أستانة بشأن سوريا

الجمعة 1 سبتمبر 2017 12:09 م

قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، إن الدوحة والرياض أكدتا خلال الاتصالات مع موسكو، دعمهما لمفاوضات أستانة بشأن سوريا، وأشارتا إلى أن تركيا تمثل مواقفهما فيها.

وأوضح «لافروف» في كلمة ألقاها أمام  طلاب ومعلمي معهد العلاقات الخارجية في موسكو اليوم، أنه بعد فشل إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» في الوفاء بالتزاماتها المتعلق بفرز المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين بسوريا، بدأت روسيا البحث عن شركاء يمكن الاعتماد عليهم، فتوجهت إلى إيران وتركيا.

وتابع: «أثمر هذا التوجه عن إطلاق مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في أستانة، وإنشاء مناطق لخفض التوتر في البلاد، ما حظي بترحيب أطراف معنية كثيرة، منها السعودية وقطر اللتان تربطهما علاقات خاصة مع المعارضة السورية».

وقال «لافروف» إن الدولتين لا تشاركان في عملية أستانة، إلا أنهما أبلغتا موسكو بدعمهما لها، مؤكدتين أن تركيا هي التي تتحدث باسمهما فيها، بحسب ما نقله موقع فضائية «روسيا اليوم».

وأضاف أن زيارته الأخيرة إلى قطر ضمن جولته الخليجية، أكدت وجود توافق بين موسكو والدوحة بشأن المبادئ الأساسية للتسوية السورية.

وأشار إلى أنه بالرغم من بعض الاختلافات الهامشية بين البلدين، والمتعلقة بطبيعة علاقاتهما مع أطراف الأزمة السورية، تتفق موسكو والدوحة على الرغبة في إنهاء الحرب، واستخدام إمكانيات مناطق خفض التوتر، وإقامة حوار مباشر بين الأطراف السورية.

وتحدث «لافروف» عن أن قطر وافقت على ضرورة ضمان علمانية الدولة السورية، بما يراعي مصالح وحقوق جميع مكونات المجتمع السوري.

وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، انطلقت اجتماعات أستانة قبل أشهر، ووصلت إلى الجولة الرابعة التي جرى خلالها الاتفاق على تأسيس «مناطق خالية من التوتر» يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن بمناطق محددة في سوريا.

وبخصوص الأزمة الخليجية، قال «لافروف» إن موسكو تحتفظ بعلاقات جيدة مع قطر والدول الخليجية الأخرى، وترفض الدعوات لعزل أية دول وإغلاقها داخل حدودها، لأن الدول، كبيرة كانت أو صغيرة، لها بالضرورة مصالح مشروعة تتجاوز حدودها الجغرافية.

وكشف «لافروف» أنه يخطط لزيارة السعودية والأردن قريبا.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وأغلقت في وجهها حدودها البرية وموانئها البحرية ومجالاتها الجوية؛ بزعم دعم الدوحة لـ«تمويل الإرهاب»، الأمر الذي نفته الأخيرة بشدة، مؤكدة أن الدول الأربع تحاول مصادرة قرراها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أستانة قطر السعودية تركيا روسيا لافروف

آفاق توسيع التعاون الروسي مع دول الخليج بشأن سوريا