هجمات البوذيين تجبر 38 ألف مسلم روهينغي على الفرار لبنغلاديش

السبت 2 سبتمبر 2017 09:09 ص

قدر مسؤولون بالأمم المتحدة، عدد الروهينغا الفارين من إقليم أراكان غربي ميانمار، إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، بنحو 38 ألف شخص.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن المسؤولين الأمميين، أن تواصل هجمات جيش ميانمار والبوذيين القوميين ضد أقلية الروهينغا المسلمة، تسبب باستمرار تدفق المزيد منهم إلى بنغلاديش المجاورة.

وذكرت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في بنغلاديش، فيفيان تان، في تصريح صحفي، ورود معلومات عن تعرض الفارين إلى بنغلاديش لإطلاق نار أثناء عبور الحدود، دون معرفة مصدره.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي (حقوقي غير حكومي)، في بيان، أن السلطات لا تسمح للمدنيين بالحصول على المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ولا تسمح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المنطقة.

وأقر جيش ميانمار بقتل ما لا يقل عن 370 من مسلمي الروهينغا، خلال المواجهات التي يشهدها إقليم أراكان منذ 25 أغسطس/ آب المنصرم.

جاء ذلك في بيان صحفي صدر الجمعة عن مكتب قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ.

وأضاف أن قوات الجيش اعتقلت 9 أشخاص من الروهينغا، فيما قتل 15 عنصرا من الجيش بينهم ضابطان، فضلا عن حرق المسلمين نحو 2763 منزلا في 35 قرية بالإقليم، بحسب زعم البيان.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب الجيش انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، بحسب تقارير إعلامية.

والإثنين الماضي، أعلن المجلس مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم، في هجمات للجيش بأراكان (راخين)، خلال 3 أيام فقط.

ومنذ أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وصل إلى بنغلادش نحو 87 ألف شخص من الروهينغا، وفق علي حسين، المسؤول المحلي البارز في مقاطعة كوكس بازار جنوبي البلاد.

وقبل أيام، تسلم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان حكومة ميانمار، تقريرا نهائيا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في أراكان.

وتعد أراكان مهدا للعنف الديني وللاضطهاد الذي تعاني منه بشكل خاص أقلية الروهينغا المسلمة التي لا تعترف بورما بأفرادها مواطنين بورميين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم في البلد ذي الغالبية البوذية.

لكن بنغلادش ترفض بدورها استقبال مزيد من هؤلاء اللاجئين الذين لجأ عشرات الآلاف منهم إليها بسبب العنف الذي تعرضوا له.

وتعد الأمم المتحدة الروهينغا الأقلية التي تتعرض لأكبر قدر من الاضطهاد في العالم، وأشارت إلى أن 120 ألف مسلم من الروهينغا يعيشون في مخيمات نازحين في ولاية أراكان في أوضاع مزرية ولا يمكنهم مغادرتها الا بصعوبة كبيرة وبعد الحصول على إذن مرور.

ويحرم الروهينغا من العمل والمدارس والمستشفيات وازدادت مشاعر الكراهية تجاههم مع تنامي النزعة القومية البوذية في بورما.

  كلمات مفتاحية

بورما ميانمار الروهينغا بنغلاديش

فرنسا تدعم تشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول الانتهاكات بحق مسلمي بورما

رئيس الوزراء الماليزي يدعو بورما لوقف إبادة الروهينغا في ميانمار

آلاف من المسلمين «الروهينغا» يفرون من العنف في بورما بأجواء مأساوية