أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية صممت لتركيبها على الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي تم تطويره حديثا، موضحة أن التجربة حققت نتائج أكبر من أي تجربة نووية سابقة.

وقال التلفزيون الكوري الشمالي إن اختبار القنبلة الهيدروجينية جاء بأمر من الزعيم «كيم جونغ أون» وحقق نجاحا تاما وكان خطوة مهمة لاستكمال برنامج الأسلحة النووية في البلاد، وذلك وفقا لـ«رويترز».

جاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان كوريا الجنوبية، أنها رصدت زلزالين في منطقة تبعد نحو 44 كلم شمال غرب بلدة كيل جو في كوريا الشمالية، مفترضة أن بيونغ يانغ نفذت اليوم تجربة نووية سادسة.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الياباني «تارو كونو» أن طوكيو تعتزم الدعوة لعقد اجتماع طارئ لـ«مجلس الأمن الدولي» فيما يتعلق بالإجراءات النووية لكورية الشمالية، مؤكدا أن بلاده أعربت من خلال القنوات الدبلوماسية عن احتجاجها الشديد على بيونغ يانغ.

وكانت بيونغ يانغ أكدت في وقت سابق أنها طورت قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد الذي يمتلكه النظام الكوري الشمالي.

وقالت الوكالة الرسمية للأنباء إن الزعيم «كيم جونغ أون» تفقد هذه الرأس الحربية الذرية خلال زيارة إلى معهد الأسلحة النووية، وأكد أن كل مكونات القنبلة الهيدروجينية صنعت 100% في بلاده.

ونقلت الوكالة عن زعيم كوريا الشمالية قوله: «إن الرأس الحربية التي تفقدها هي سلاح ذري حراري ذو قوة تفجيرية خارقة صنعناه بجهودنا وتكنولوجيتنا».

وأرفقت الوكالة النبأ بصور ظهر فيها الزعيم الكوري الشمالي مرتديا بزة سوداء ويتفحص غلافا معدنيا ذا نتوءين.

وكانت بيونغ يانغ أطلقت، الثلاثاء الماضي، صاروخا باليستيا متوسط المدى من طراز «هواسونغ-12» فوق اليابان، في تصعيد جديد للأزمة في شبه الجزيرة الكورية.

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين عابرين للقارات وضعا قسما كبيرا من الأراضي الأمريكية في مرمى نيرانها.

في المقابل، هدد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بيونغ يانغ بـ«النار والغضب»، ورد «كيم جونغ أون»، متوعدا بإطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.