تركيا تتهم ألمانيا بالتستر على متورطين في محاولة الانقلاب

الأحد 3 سبتمبر 2017 09:09 ص

اتهم وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» ألمانيا بالتستر على متورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد منتصف العام الماضي.

وقال «جاويش أوغلو» في خطاب ألقاه جنوب تركيا، في مهرجان شعبي بمناسبة عيد الأضحى: «لا أعلم لماذا ألمانيا غاضبة من اعتقال مواطنين ألمان في تركيا، وتريد أن تفاقم العلاقات المتينة بين البلدين».

وأضاف: «عندما نطلب منهم القبض على أحد المخططين للانقلاب في ألمانيا يصابون بالانزعاج، ويرفضون طلبنا، وعندما نلقي القبض على بعض مدبري الانقلاب الفاشل يصابون بالانزعاج، إذن ماذا يمكن أن نفعل».

وتابع: «الملقي القبض عليهم مواطنون أتراك بالأساس، لكنه لمجرد أنه يحمل الجنسية الألمانية، برلين تتساءل عن سبب اعتقاله».

وكانت برلين قد أعلنت، أول أمس الجمعة، أن السلطات التركية اعتقلت مواطنين ألمانيين لـ«أسباب سياسية»، وحذرت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» من مراجعة سياساتها بصورة كلية تجاه تركيا في الفترة المقبلة.

وأشارت برلين إلى أنه باعتقال المواطنين الألمانيين يرتفع عدد الألمان المحتجزين في تركيا لأسباب سياسية إلى 12 شخصا.

من جانبها، قالت وكالة أنباء «دوغان» التركية إن المواطنين المعتقلين من أصول تركية، واحتجزوا في مطار أنطاليا جنوب شرقي تركيا، بسبب الاشتباه في علاقتهما بالانقلاب الفاشل العام الماضي.

واختتم «جاويش أوغلو» تصريحاته قائلا: «لماذا دوما يخرجون للدفاع عمن كانوا يؤيدون الانقلاب الفاشل… إذا ما كان هناك شخص له صلات بالانقلاب الفاشل يخرجون للدفاع عنه، لماذا يسعون دوما إلى حمايتهم؟!».

جاء ذلك بينما أوضحت مصادر صحفية محلية أن ألمانيا رفضت طلبا رسميا من تركيا بتجميد أصول 80 شخصا أعضاء بشبكة «فتح الله كولن» الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها البلاد في يوليو/تموز 2016.

وذكرت مجلة «شبيغل» الألمانية، أمس السبت، أن ألمانيا رفضت طلبا رسميا من تركيا بتجميد أصول أعضاء من شبكة «كولن»، موضحة أنه من المرجح أن تزيد هذه الخطوة من تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين الحليفين في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو).

وتدهورت العلاقات بشدة بين برلين وأنقرة خصوصا إثر محاولة الانقلاب الذي تتهم أنقرة «كولن» بالوقوف وراءها، فيما هو ينفي ذلك.

وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا منذ منع برلين ساسة أتراك من القيام بحملات ترويجية للاستفتاء على الانتقال إلى النظام الرئاسي، ومنع أنقرة زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة «إنجرليك».

وتصاعدت حدة التوتر بعد أن حث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أغسطس/آب الماضي، الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية إلى عدم التصويت لحزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» بزعامة «ميركل» أو «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» أو «حزب الخضر» في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 24 سبتمبر/أيلول الجاري، الأمر الذي اعتبرته برلين تدخلا مرفوضا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا أردوغان ميركل جاويش أوغلو الانقلاب العلاقات التركية الألمانية