إيران: وفد دبلوماسي سعودي في طهران بعد انتهاء موسم الحج

الأحد 3 سبتمبر 2017 06:09 ص

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، اليوم الأحد، إن بلاده منحت تأشيرات الدخول للوفد الدبلوماسي السعودي لزيارة إيران، ويتوقع وصوله إلى طهران بعد انتهاء موسم الحج.

ويعد هذا أول اتصال دبلوماسي بين القوتين المتنافستين إقليميا منذ حوالي سنتين، في ظل تحسن العلاقات بين الجانبين.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) الرسمية اليوم الأحد، أوضح «قاسمي» أن الوفد السعودي سيزور طهران لتفقد المقرات الدبلوماسية السعودية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي نفس الوقت فإن إيران سوف تتفقد مقراتها الدبلوماسية في السعودية بعد الحج.

وأكد «قاسمي» أن إيران والسعودية اتفقتا على زيارة كل من الوفدين الإيراني والسعودي للبلد الآخر لتفقد المقرات الدبلوماسية في الرياض وطهران، التي ظلت خالية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن تأشيرات الدخول للوفد السعودي صدرت منذ فترة، لكنه ولأسباب تتعلق بهم لم تتم هذه الزيارة، ويتوقع إجراؤها بعد انتهاء موسم الحج.

ووصف «قاسمي» الخبر الذي بثته بعض وسائل الإعلام حول دفع تعويضات، بأنه لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن هذه الزيارة لا ترتبط بالتعويض ولم تجر محادثات حول هذا الموضوع.

وأكد «قاسمي» أن الوفد الإيراني حصل قبل أسبوعين على تأشيرة الدخول عن طريق عمان، لكنه لم يحدد بعد موعد زيارته للرياض، فيما منحت طهران قبل شهرين التأشيرة للوفد السعودي.

وأضاف أن الوفد السعودي طلب رخصة طيران وتم منحه إياها، وبهذا فإن الوفد السعودي سيصل إلى إيران برحلة خاصة.

والشهر الماضي، وافقت كل من إيران والسعودية على تبادل زيارات الدبلوماسيين لتفقد البعثات الدبلوماسية لكل منهما.

وكان وزير الخارجية الإيراني «جواد ظريف» قد صرح مطلع الشهر الماضي لوسائل إعلام إيرانية، «أن الحكومة الإيرانية المقبلة لا ترغب في استمرار التوتر مع السعودية، وتريد تحسين العلاقات مع الرياض، وأن تحسُّن العلاقات بيننا يتطلب الاحترام المتبادل واحترام مصالحنا المشتركة بين البلدين».

وتابع الوزير الإيراني أن «واحدا من الأهداف والأولويات التي تضعها وزارة الخارجية في المرحلة المقبلة هي تطوير العلاقات مع الدول الأخرى، خصوصاً البلدان المجاورة في المنطقة».

وكان مسؤول في بعثة الحج الإيرانية قد شكر السلطات السعودية، على حسن استقبال حجاج بلاده الذين توافدوا على الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، في حين نفى رئيس لجنة الحج المركزية الأمير «خالد الفيصل»، وجود أى شروط أو قيود وضعتها المملكة على الحجاج الإيرانيين.

لكن مركز «جيوبوليتيكال فيوتشرز» اعتبر في تقرير له قبل يومين أنه لا يوجد دليل على أن السعودية جاهزة للتفاوض مع إيران من الناحية الإستراتيجية.

جاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الإيراني «حسن روحانيا «لذي أعرب فيها عن استعداده للتفاوض مع السعودية لتحسين العلاقات الثنائية.

وجاءت التصريحات بعد بضعة أسابيع من تسريب أنباء عن أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» يبحث عن مخرج لحرب اليمن.

وعلى الجانب السعودي، لا يوجد جديد عن سعي ولي العهد السعودي للخروج من الحرب في اليمن، بحسب المركز المتخصص في الجيوبوليتك.

والأهم من ذلك، فإن استعداد الإيرانيين للتفاوض مع السعوديين لا يعني أن السعوديين مستعدون للتفاوض مع الإيرانيين، خاصة في الوقت الذي استعاد فيه القطريون العلاقات مع طهران.

يذكر أن السعودية قطعت العلاقات مع إيران مطلع العام الماضي عقب اقتحام متظاهرين سفارة السعودية وقنصليتيها في طهران ومشهد على التوالي عقب قيام الرياض بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بين 47 متهما بالإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران العلاقات السعودية الإيرانية