استدعت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، أمس الأحد، الكاتب الصحفي «عبدالله العلويط»، على خلفية مقال كتبه شمل ادعاءات بأن «ذبح الأضحية ليس من السنة»، حيث أبلغته بعدم الخوض في الفتاوى الشرعية مجددا.

وقال المتحدث باسم الوزارة «هاني الغفيلي»، إن الوزارة تابعت ما أثير بوسائل الإعلام ونسب لأحد الأشخاص حول ذبح الأضحية، وقامت باستدعاء الكاتب وإبلاغه بعدم الخوض بالفتاوى الشرعية وتركها لأصحاب الشأن؛ وذلك التزاما باقتصار الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء، ومن يجرى الإذن لهم بالفتوى ممن ترى الهيئة فيهم القدرة على الاضطلاع بها.

وكان «العلويط» قد أثار جدلا واسعا بعدما شمل مقاله الأخير المنشور بصحيفة «الوطن» السعودية، 4 أحكام حول ذبح الأضحية، من بينها أن «ذبحها ليست سنة، وتطلب فقط من أهل المواشي ومربيها ومن يعملون بها، كما أن ذبحها عن الميت بدعة، ولا يتوجب تكرارها كل عام».

من جانبه، دافع «العلويط»، عن موقفه، قائلا في عدة تغريدات عبر «تويتر»، إن ما فهمه البعض من معارضة مقاله للسنة لا أساس له من الصحة؛ كونه تحدث في مسألة اجتهادية لأن من تسن بحقه الأضحية ليست من الثوابت، حسب تدوينته.

وأضاف أنه لم يذكر في مقالته أن الأضحية مكروهة وبدعة من حيث أصلها، وإنما بين أن «من تحق عليهم وهم أهل الماشية الذين يمتلكونها ومن توجد في بيئاتهم، وأما غيرهم فلم يوجه لهم الخطاب بها ولهذا تكره لهم مع التكلف والهدر»، على حد قوله.

ولفت إلى أن تقديم النبي «محمد صلى الله عليه وسلم» أضحية بكبشين لا يدل على نفي ما يقوله، فأهل الأضحية لا يشترط أن يملكوا قطعانا وإنما بضعة شياه، قد تكون لديهم أو اشتروها لكنهم في بيئة تكثر بها المواشي، أي أنها ليست للمجتمعات التي لا تعرفها كالمجتمعات الحديثة.

والعام الماضي، أثير جدل كبير بشأن فتوى أستاذ الفقه المقارن المصري بجامعة الأزهر «سعد الدين الهلالي»، بجواز ذبح الطيور مثل الدجاج أو البط أو الإوز كأضحية في عيد الأضحى للفقراء.

كما أثارت الكاتبة الصحفية «فاطمة ناعوت»، الجدل أيضا بسبب إهانتها للسنة النبوية فيما يتعلق بذبح الأضاحي، قائلة إن: «مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح.. وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتراق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي»، على حد تعبيرها.