أرجع مسؤول إيراني، أمس الأحد، السبب في ارتفاع حالات الزواج القسري للفتيات الصغيرات اللائي تتراوح أعمارهمن بين 10 سنوات و15 سنة على الزواج، إلى وجود «ثقافات زائفة وريفية متخلفة».

وكشف «أمير تقي زاده» نائب رئيس قسم الشؤون الثقافية والشبابية بمحافظة «أذربايجان الشرقية» شمالي غرب إيران عن تزايد حالات الزواج القسري للفتيات الصغيرات في المحافظة ذات الغالبية من القومية الأذرية.

وقال «زاده» «هناك تزايدا في عدد حالات الزواج القسري للفتيات الصغيرات في المقاطعة».

وأضاف أن «الآلاف من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 أعوام و14 عاما يجبرن على الزواج من رجال تتراوح أعمارهم بين 29 و35 عاما».

وأوضح «زاده» أن «محافظة أذربايجان الشرقية تشهد ارتفاعا في إجبار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و15 سنة على الزواج، نتيجة وجود ثقافات زائفة وريفية متخلفة».

ولفت إلى أن «المحافظة سجلت في العام الماضي وجود 4000 فتاة تتراوح أعمارهن بين 10 سنوات و15 سنة أجبرن على الزواج، فيما تم تسجيل 1644 حالة في العام الجاري».

وشهدت إيران في السنوات القليلة الماضية، زيادة حادة في حالات زواج القاصرات اللواتي لم يبلغن سن الـ10 سنوات، مما دفع ناشطي حقوق الطفل، إلى التحذير من انعكاساتها على المجتمع الإيراني، وما يمكن أن ينجر عنها من أمراض نفسية، وحالات انتحار، ودفع بالقاصرات إلى ممارسة البغاء، بسبب طلاقهن المبكر.

جدير بالذكر أن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، صنف إيران في «مؤشر الفجوة بين الجنسين»، في المرتبة 127 من أصل 135 دولة من حيث عدم المساواة بين الرجال والنساء.