أشهرهم «مورينيو».. 7 مدربين لم يثبتوا نجوميتهم داخل الملاعب

الثلاثاء 5 سبتمبر 2017 02:09 ص

أثارت مشاركة البرتغالي «جوزيه مورينيو» المدير الفني لنادي «مانشستر يونايتد الإنجليزي»، في مركز حراسة المرمى بمباراة خيرية لجمع التبرعات لضحايا «برج جرينفيل»، تساؤلات بعض الجماهير حول مسيرة المدرب الملقب بـ«سبيشيال وان» كلاعب.

ويعد «مورينيو» أحد أنجح المدربين حول العالم منذ بداية مسيرته مع «بنفيكا» البرتغالي وصولاً إلى «مانشستر يونايتد» الإنجليزي، ولكنه مسيرته كلاعب لم تشهد أي نجاحات ولم تستمر طويلا حيث امتدت لـ7 سنوات فقط من عام 1980 إلى 1987، حيث لعب في مركز خط الوسط، وتنقل بين 4 أندية برتغالية متواضعة وغير احترافية بالقدر الكافي وهي «ريو آفي» و«بيلينينسش» و«سيسمبرا» و«كومريشيو اندستريا»، وخاض خلال مسيرته 94 مباراة أحرز خلالهم 13 هدفاً.

وفرض «مورينيو» نفسه على مقاعد الأجهزة الفنية من بوابة العمل كمترجم للمدرب «الإنجليزي بوبي روبسون» بنادي «برشلونة الإسباني» قبل أن يتولى تدريب «بنفيكا البرتغالي» و«بورتو البرتغالي» ثم «تشيلسي الإنجليزي» حيث انطلاقته الحقيقة ومنه ذهب لقيادة العملاق «ريال مدريد الإسباني» ومن بعده «إنتر ميلان الإيطالي» وأخيراً استقر «مانشستر يونايتد الإنجليزي».

وحصد «مورينيو» خلال مسيرته التدريبية 32 بطولة، جاءت لترد على تصريح «الصربي ميهايلوفيتش» عندما قال: «مورينيو لا يحق له مناقشة أمور كرة القدم، لأنه ببساطة لم يكن يومًا على قائمة أي فريق كروي في العالم، ولم يسبق له ممارسة كرة القدم واكتفى بمشاهدتها عبر التلفزيون».

ونستعرض من خلال هذا التقرير أبرز المدربين الناجحين الذي لم يمارسوا كرة القدم بالشكل الاحترافي المتعارف عليه.

البرازيلي كلاوديو كوتينهو

هو مدرب سابق لكمال الأجسام واللياقة البدنية في «الجيش البرازيلي» وتمت دعوته للمساعدة في رفع المعدلات اللياقية للاعبي البرازيل عام 1970، إلا أن المفاجأة كانت في نجاح «كوتينهو» في قيادة «المنتخب البرازيلي» فنيًا في السنوات التالية، حيث حقق معه المركز الثالث في بطولة «كأس العالم» بالأرجنتين عام 1978.

البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا

في بطولة «كأس العالم 1994» التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية وجه «البرازيلي باريرا» ضربة قوية لجميع نظريات كرة القدم التي تؤكد أهمية وقوة الماضي الاحترافي للمدرب، وحتمية ممارسته لكرة القدم في مستواها الأعلى، بعدما قاد منتخب بلاده الأول للفوز بالبطولة لأول مرة منذ عهد «بيليه».

وبدأ «البرازيلي باريرا» عمله كمدرب لياقة بدنية ولم يمارس كرة القدم طوال حياته على المستوى الاحترافي المتعارف عليه، وكانت الكويت بابه نحو عامل التدريب بعدما طلبوا منه تولى مهمة تدريب منتخب الناشئين، قبل أن ينطلق ويقود منتخبات الكويت، الإمارات، ومن ثم السعودية إلى نهائيات «كأس العالم» أعوام 1982 و1990 و1998 على التوالي.

وكان حاضرا في «كأس الخليج» مع الكويت عامي 1979 وأحرز فيها المركز الثاني، ومع الإمارات عام 1986 وحل فيها بالمركز الثاني أيضاً.

كما حصد لقب «كأس أمم آسيا» مرتين الأول عام 1980 مع «المنتخب الكويتي»، والثانية مع «منتخب السعودية» عام 1988.

ومع «منتخب البرازيل» حصد «باريرا» بطولات «كأس العالم» 1994، و«كأس كوبا أمريكا» 2004 و«كأس العالم للقارات» 2005.

ويرى «البرازيلي باريرا» أن اللاعب الذي مارس كرة القدم على المستوى الاحترافي من الممكن أن يساعده بشكل كبير كمدرب، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو إعداد المدرب بشكل صحيح والاستمرار في اكتساب الجديد، وأن يكون لديه قدرة على التواصل والإقناع، كما يجب أن تكون لديه جاذبية شخصية، وكاريزما تدريبية تمكنه من تحقيق النجاح.

الاسكتلندي جوك ستاين

بدأ حياته كعامل في مصنع للسجاد ثم عامل في مناجم الفحم في اسكتلندا، ورغم عدم ممارسته كرة القدم فقد تمكن من قيادة نادي «سلتيك الاسكتلندي» لحصد اللقب الأوروبي على حساب «إنتر ميلان الإيطالي» في عام 1967.

وحقق «جوك ستاين» مع «سلتيك» 11 بطولة دوري و 11 كأس، فضلا عن الصعود بـ«منتخب اسكتلندا» إلى نهائيات كأس العالم عام 1982م.

كما ساهم «جوك ستاين» في تقديم الموهبة التدريبية الكبيرة «السير ألكس فيرجسون» المدرب التاريخي لـ«مانشستر يونايتد الإنجليزي» والذي عمل مساعدا له في بداية الثمانينات.

الإيطالي أريغو ساكي

لم يلعب كرة القدم مطلقاً وبدأ مسيرته التدريبية مبكراً في سن العشرين، ولديه تصريح شهير هو: «الفارس الماهر لم يولد على شكل فرس، والإنسان الناجح هو الذي لا يمل من المحاولة».

فشل «ساكي» في لعب كرة القدم مع «فوسيجانو الإيطالي» أحد الأندية المتواضعة، حينها قرر أن يقوم بتدريب الفريق الناشئين لديه وبعد انتهاء التدريبات يذهب إلى عمله كبائع للأحذية في دكان والده.

بدأ «ساكي» مسيرته التدريبية الفعلية في تدريب ناشئ نادي «فيورنتينا» ثم انتقل إلى دوري الدرجة الثالثة ليدرب «بارما» ويصنع نجاحاً كبيراً لـيصعد معهم إلى دوري الدرجة الثانية ويحقق نتائج خرافية لتلتقطه حينها أنظار وأعين ملاك «ميلان» الجدد آنذاك بقيادة «بيرلسكوني».

ومع «ميلان» بدأ «ساكي» مسيرة المجد حيث قاده لتحقيق «دوري أبطال أوروبا» مرتين متتاليتين، و«كأس إنتركونتننتال» مرتين متتاليتين ومثلهما «كأس السوبر الأوروبي»، بالإضافة إلى «الدوري الإيطالي الدرجة الأولى» و«السوبر الإيطالي».

وقاد «ساكي» منتخب بلاده الأول إلى المباراة النهائية من «كأس العالم 1994» قبل أن يخسر أمام البرازيل بركلات الجزاء.

الفرنسي جيرارد أوليه

علم كمدرس للغة الإنجليزية ولم يمارس كرة القدم، ولكنه أصبح أحد أفضل المدربين، بدأ مسيرته التدريبية مع نادي «لو توكويت الإنجليزي» للهواة، قبل أن يتدرج ويصل للعمل ضمن الجهاز الفني لـ«المنتخب الفرنسي»، ويحصل معه على بطولة «كأس العالم 1998» لأول مرة في تاريخه كمساعد للمدير الفني آنذاك «إيمي جاكيه».

وتولى «أوليه» تدريب «أولمبيك ليون» و«باريس سان جيرمان» و«ليفربول» وحقق معهم 11 بطولة متنوعة.

البرتغالي أندريه فيلاش بواش

لم يكن لاعباً يوما ما، بل اقتحم عالم كرة القدم عبر بوابة التدريب حيث عمل كمساعد لمواطنه وأستاذه ومثله الأعلى «جوزيه مورينيو» قبل أن يتولى تدريب «بورتو البرتغالي» ويحقق معه لقب «الدوري الأوروبي» ويصبح أصغر مدرب يفوز بهذه البطولة، حيث لم يتجاوز عمره وقتها 33 عاماً و213 يوماً.

كما حصد «بواش» مع «بورتو» بطولتي الدوري والكأس المحليين، قبل أن يقود «زينيت» للتتويج بـ«الدوري الروسي» و«كأس روسيا» وكذلك «السوبر الروسي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مورينيو مانشستر يونايتد جيرارد أوليه البرازيل كأس العالم