نجح المنتخب السعودي في حجز مقعدله بنهائيات بطولة «كأس العالم 2018» بروسيا، بعدما خطف بطاقة التأهل المباشر الثانية عن المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية، بالفوز في الجولة الأخيرة على منتخب اليابان بهدف دون رد.

وخلال مشوار المنتخب السعودي بالتصفيات برز العديد من اللاعبين الذين نجحوا في قيادة سفينة الأخضر إلى روسيا، نستعرض أبرزهم:

قلب الأخضر

برغم معاناته من مرض خفقان القلب الذي كاد يطيح به خارج قائمة الأخضر ومن كرة القدم نهائياً، عاد «نواف العابد» ليقود بلاده إلى التأهل بعدما أكدت جميع الفحوصات الطبية سلامته.

وشارك «العابد» مع منتخب بلاده في المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية في 8 من أصل 10 مباريات خاضها الأخضر، بمجموع دقائق 658 دقيقة، حيث شارك في جميعها أساسياً واستبدل في 4 منها بعد الدقيقة 74 من عمر المباراة.

وغاب «العابد» عن مواجهتين فقط، الأولى أمام أستراليا بسبب عقوبة تراكم البطاقات وخسرها الأخضر بنتيجة 3/2، والثانية أمام الإمارات بسبب معاناته من «خفقان القلب» وخسرها أيضا بنتيجة 2/1.

ونجح «العابد» البالغ من العمر 27 عاماً في إحراز 4 أهداف وصنع 3 أخرى، وساهم بشكل مباشر في إهداء المنتخب السعودي 12 نقطة من رصيده، حيث أحرز بمفرده أهداف الفوز على منتخبي تايلاند والعراق في الدور الأول قبل أن يصنع هدفي الفوز أمام العراق واليابان بالدور الثاني.

وخلال مواجهة التأهل أمام المنتخب الياباني تغنى الجمهور السعودي بمستوى «نواف العابد»، بعدما قدم أداء رجوليًا ورائعًا، وأنقذ العديد من الأهداف المؤكدة من على خط المرمى.

وزير الدفاع

يعد «عمر هوساوي» صخرة الدفاع والركيزة الأساسية في تشكيلة المدرب الهولندي «بيرت فان مارفيك» التي لا غنى عنها، فخلال المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية شارك «هوساوي» في 8 من أصل 10 مباريات دخلها جميعاً لاعبا أساسيا، وشارك حتى النهاية باستثناء مواجهة اليابان الأخيرة التي اختير فيها كأفضل لاعب في المباراة، حيث تم استبداله عند الدقيقة 78.

وشارك «هوساوي» بمجموع دقائق بلغ 708 دقائق، وغاب عن مواجهتين فقط الأولى أمام تايلاند بسبب عقوبة تراكم البطاقات، والثانية أمام الإمارات بسبب عدم جاهزيته بسبب التعافي من الإصابة.

وخلال مشاركته مع «الأخضر» بالمرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية نجح بالتعاون مع زملائه في خط الدفاع بالخروج في 4 من أصل 8 مباريات بشباك نظيفة.

ويعد «هوساوي» البالغ من العمر 32 عاماً، من المدافعين الذين لا يرتكبون تدخلات عنيفة، حيث تلقى بطاقة صفراء واحدة فقط طيلة مسيرته الدولية.

المايسترو المتوهج

أثبت «سلمان الفرج» أنه لاعب من طينة الكبار، الذين تحت الضغط والانتقادات يزدادون توهجاً، وهو ما أظهره نجم الهلال السعودي بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها خلال مواجهة منتخب الإمارات بالجولة التاسعة بسبب واقعة السلام الوطني.

وفي الجولة التالية أمام منتخب اليابان لعب دورا كبيرا في تأهل المنتخب السعودي إلى المونديال، بعدما قام بدور المايسترو في وسط الأخضر، فحقق دقة تمرير أكثر من رائعة وصلت إلى 94.7% بطول الملعب، وفي نصف ملعب الخصم ورغم ضيق المسافات والضغط وصلت دقة تمريراته 89.6%.

ويتميز «سلمان الفرج» بقدرته على القيام بالأدوار الهجومية والدفاعية معاً، فخلال مواجهة اليابان الأخيرة تفوق في 11 مواجهة لاستخلاص الكرة، بالإضافة لقيامه بصناعة فرصة للتهديف المؤكد لأحد زملائه.

وخلال مشاركته مع الأخضر بالمرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية خاض 9 من أصل 10 مباريات، شارك فيها جميعاً لاعبا أساسيا، ولعب حتى نهاية كل مباراة باستثناء مواجهة تايلاند بالجولة الأولى عندما تم استبداله عند الدقيقة 87.

المدفعجي المنقذ

رغم قلة مشاركاته مع المنتخب السعودي بالمرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية، لكن «فهد المولد» فرض نفسه لاعباً مؤثراً وتمكن من كتابة اسمه بحروف من نور بتاريخ كرة القدم في بلاده بإحرازه هدف التأهل إلى «كأس العالم 2017» من قذيفة مدوية في شباك اليابان.

وكلما ازدادت معاناة «الأخضر» على مستوى خط الهجوم بسبب تراجع مستوى الثنائي «ناصر الشمراني» و«نايف هزازي» مع تعدد إصابات الهداف «محمد السهلاوي» يأتي المنقذ «فهد المولد».

وشارك «المولد» في 5 مباريات فقط، شارك في جميعها لاعبا بديلا ولم يخض أكثر من 45 دقيقة في أي منها، لكنه في 3 مباريات نجح في إحراز هدفين وصنع آخر. 

جدير بالذكر أن «محمد السهلاوي» هو هداف التصفيات الآسيوية منذ بدايتها برصيد 16 هدفاً بالتساوي مع الإماراتي «أحمد خليل»، لكنه في المرحلة الثالثة والأخيرة لم يحرز إلا هدفا وحيدا، تاركاً مهمة هز الشباك لـ«نواف العابد» هداف هذه المرحلة، و«فهد المولد».