صحيفة روسية تتهم تركيا بممارسة دور تخريبي في سوريا

الخميس 7 سبتمبر 2017 07:09 ص

اتهمت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، تركيا بممارسة دور تخريبي في شمال سوريا، وزعمت أن هذا الأمر دفع وزارة دفاع النظام السوري إلى تعزيز الجيب الكردي في عفرين شمال غرب حلب مرة أخرى، وإعلانه منطقة وقف تصعيد، بعد تعرضه في الفترة الأخيرة لعمليات قصف متكررة من جانب القوات التركية.

وتناولت الصحيفة في تقرير لها نشاط قوة حفظ السلام التي نشرتها روسيا في مناطق وقف التصعيد داخل الأراضي السورية، مشيرا إلى أن تركيا ومقاتلي المعارضة في سوريا (وصفهم بالمتطرفين)، يحاولون عرقلة هذا النشاط.

وبحسب وكالة روسيا اليوم، فقد أشار التقرير إلى أن القيادة العسكرية الروسية في سوريا توسع نطاق مهمتها، فإلى جانب محاربتها الإرهاب، تصبح وحدات وزارة الدفاع الروسية، قوة حفظ السلام الرئيسية هناك، وتبدأ كذلك تنفيذ مهمات تنظيمية - سياسية أكثر شمولا في مناطق وقف التصعيد.

وأضاف التقرير أن هذه المهمات ترتبط بالدرجة الأولى بتشكيل هيئات سلطة جديدة في البلد، تشارك فيها قوى معتدلة معارضة على نطاق واسع، تحت إشراف ورقابة ممثلين عن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة.

وأوضح أن هناك مشكلات كثيرة تعترض تطبيع الوضع في سوريا، حيث لا يمكن إنشاء منطقة وقف تصعيد في محافظة إدلب، ويتطلب الأمر مساعدة أنقرة، التي تتمتع بتأثير كبير في الجماعات المسلحة الموالية لها هناك.

ونقل التقرير عن رئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول «إيغور كوروبوف»، قوله إن نحو 9000 مسلح من «جبهة النصرة» يسيطرون واقعيا على الوضع في المحافظة، وذلك بعد قضائهم على المعارضة المعتدلة.

وبحسب «كوروبوف»، فإنه من غير المستبعد أن يكون هدفهم من وراء منع إنشاء منطقة وقف تصعيد في هذا الجزء من سوريا، هو تعطيل عملية التسوية الشاملة في سوريا، على حد تعبيره.

وتابع التقرير: «من الواضح أن تركيا تمارس في شمال سوريا دورا تخريبيا، وهذا ما دفع وزارة الدفاع السورية إلى تعزيز الجيب الكردي في عفرين مرة أخرى، وإعلانه منطقة وقف تصعيد بعد تعرضه في الفترة الأخيرة لعمليات قصف متكررة من جانب القوات التركية».

ورأى التقرير أنه لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحدث بين الوحدات التركية والقوات الموالية لها وبين الجنود الروس، فمِن الأتراك يمكن توقُّع كل شيء، ولنتذكر كيف أنهم أسقطوا طائرة سوخوي-24 الروسية في أواخر عام 2015 على الحدود السورية التركية، لذا يجب الحفاظ على اليقظة الدائمة، وعدم الانصياع للاستفزازات، كما يقول الخبير العسكري اللواء «يوري نيتكاتشيف».

وقبل أيام، أفادت مصادر إعلامية محلية أن قواتا روسية دخلت مدينة عفرين وريفها الشمالي، الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

ودخلت القوات الروسية المنطقة بعد أيام من قصف تركيا مواقع عسكرية للوحدات الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب «العمال الكردستاني».

وأفاد مصدر مقرب من وحدات «حماية الشعب»، أن عربات وآليات عسكرية روسية دخلت مدينة عفرين واستقرت في قرية كفرجنة الواقعة بين مدينتي أعزاز وعفرين.

وزعم المصدر أن القوات الروسية دخلت المنطقة لوقف التصعيد العسكري التركي، وإعادة الهدوء إلى هذه المنطقة.

وشهدت عفرين في الأسبوع الأخير من أبريل/نيسان الماضي قصفا تركيا بالمدفعية والطائرات، استهدف مواقع لوحدات حماية الشعب في المناطق الحدودية.

 

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا عفرين