بات «المنتخب المصري» على أعتاب التأهل إلى نهائيات المونديال بعد غياب 28 عاماً، عقب تغلبه على «منتخب أوغندا» بنتيجة هدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما، ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الخامسة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى «كأس العالم 2018» بروسيا.

واستعاد «منتخب مصر» بفوزه هذا صدارة مجموعته بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط، بفارق نقطتين أمام «منتخب أوغندا» صاحب المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بينما احتلت غانا المركز الثالث برصيد نقطتين ثم الكونغو الديمقراطية في المركز الرابع برصيد نقطة وحيدة.

ويعد الفوز على أوغندا هو الأول لـ«منتخب مصر» في مباراة رسمية منذ تخطي المغرب يوم 29 يناير الماضي في دور ربع النهائي من «كأس أمم أفريقيا 2017» قبل أن يتعادل مع «بوركينافاسو» بدور نصف النهائي ويعبر إلى المباراة النهائية عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية ليخسر بعد ذلك أمام الكاميرون بنتيجة 2/1، ثم تونس وأوغندا في تصفيات «كأس أفريقيا» و«كأس العالم».

ونستعرض أبرز الأسباب التي قادت الفراعنة للعودة إلى طريق الانتصارات، من خلال النقاط التالية:

الشراسة الهجومية

بدأ «منتخب مصر» المباراة بطريقة هجومية إلى حد ما، وهي من المرات القليلة التي يتخلى فيها «الأرجنتيني هيكتور كوبر» مدرب الفراعنة عن أسلوبه الهجومي، كما دفع بمهاجم صريح وهو «عمرو جمال» بدلاً من «كهربا» الذي يميل للعب على الطرف الأيسر أكثر.

وهدد «منتخب مصر» مرمى أوغندا في أكثر من مرة ولولا تألق حارس مرمى الأخير لكانت تضاعفت النتيجة.

خدعة صلاح

قدم «محمد صلاح» المحترف ضمن صفوف «ليفربول الإنجليزي» أداء مميزا وتحركات داخل الملعب أكثر من رائعة، ساهمت في خداع لاعبي أوغندا واختراق دفاعهم أكثر من مرة وكسر مصيدة التسلل كان أبرزها لحظة إحراز الهدف عند الدقيقة 6 من عمر الشوط الأول عندما تلقى تمرير بينية من زميله «عبدالله السعيد» ليسددها قبل أن ترتد من الحارس ويتابعها داخل المرمى.

أوغندا الحقيقة

ظهر «منتخب أوغندا» بمستوى متواضع ليس بالمفاجئ حيث أن هذا هو مستواه الحقيقي، وخسارة «منتخب مصر» أمامه بالجولة الثالثة جاءت نتيجة سوء مستوى الفراعنة في هذه المباراة، وكذلك ما حصده من نقاط جاء بسبب تراجع مستوى منتخبات المجموعة فقد تعادل مع غانا بدون أهداف قبل أن يفوز على الكونغو بهدف دون رد.

السد العالي

واصل حارس المرمى المخضرم «عصام الحضري» تأكيده على أحقيته في حراس عرين الفراعنة مباراة تلو الأخرى، وشهدت مواجهة أوغندا تألقه حيث ساهم بشكل كبير في الحفاظ على تقدم «منتخب مصر» بهدف دون رد حتى نهاية المباراة.

برج العرب

لعب «استاد برج العرب» بمدينة الإسكندرية دوراً كبيراً في خروج «منتخب مصر» فائزاً، وذلك بفضل الجماهير التي ملئت المدرجات وتجاوز عددهم 60 ألف مشجع.