«ترامب» يهاتف «تميم» عقب إعلانه الاستعداد للوساطة لحل الأزمة الخليجية

الخميس 7 سبتمبر 2017 08:09 ص

قال الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الخميس، إنه مستعد للعب دور الوساطة لتسوية الأزمة الخليجية الراهنة، داعيا جميع أطراف الأزمة إلى تجاوز الخلافات القائمة للتركيز على جهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف «ترامب»، في مؤتمر صحفي مع أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، بالبيت الأبيض:«إذا تسنت لي المساعدة في التوسط بين قطر والإمارات والسعودية، على الأخص، فإنني سأكون مستعدا لفعل ذلك، وأعتقد أنه سيكون لديكم اتفاق على نحو سريع للغاية».

ودعا الرئيس الأمريكي، دول مجلس التعاون الخليجي للتركيز على تنفيذ التزاماتهم في قمة الرياض، مايو/آيار الماضي، معربا عن تقديره للوساطة الكويتية في أزمة الخليج.

عرض «ترامب» للوساطة، تزامن مع اتصال هاتفي أجراه اليوم مع أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، في إطار مساعي الإدارة الأمريكية لتهدئة التوتر الخليجي الناتج عن الحملة ضد الدوحة.

وسبق الإعلان عن زيارة أمير الكويت مباحثات هاتفية أجراها «ترامب»، مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، حول الأزمة الخليجية.

من جهته، أعرب أمير الكويت عن تفاؤله بحل الأزمة مع قطر قريبا، مؤكداً أنه تم إيقاف أي خطوة عسكرية في الأزمة القطرية، مشدداً على أنه «ليس من مصلحة قطر أن تبقى خارج السرب».

وعبّر «الصباح» عن أمله الكبير في أن تساعد الولايات المتحدة في حل أزمة قطر، مؤكدا أن الأمل لم ينته لحل النزاع بين قطر وبين جيرانها في الخليج.

وأضاف أمير الكويت: «أنا متفائل بحل الأزمة في الخليج قريبا جدا إن شاء الله».

وكشف «الصباح» عن أن بلاده تلقت ردا من قطر وهي مستعدة للجلوس على طاولة الحوار لبحث المطالب الثلاثة عشر، مشددا على أن الأوضاع الحالية تتطلب أن نتناسى كل الخلافات، وأن تكون قطر مع إخوانها في مجلس التعاون.

وتابع: «البنود الـ13 ليست مقبولة جميعاً والحل بالجلوس معاً، وقسم كبير من المطالب في الأزمة الخليجية سيحل إلا ما يمس السيادة»، وفق تصريحاته.

ووصل «الصباح» إلى واشنطن في زيارة يبحث فيها مع «ترامب» آخر التطورات في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

ومنذ يونيو /حزيران الماضي، يقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة التي بدأت عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، وهي الأزمة التي دخلت شهرها الرابع على التوالي.

وتتهم الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إرهابية وهو ما تنفيه الدوحة.

وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت الدول الأربع إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها إغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين أنهم إرهابيين ممن يتواجدون على الأراضي القطرية.

وأمهلت الدول الأربع الدوحة 10 أيام لتنفيذ تلك المطالب، ثم مددت المهلة 48 ساعة إضافية، بطلب من الوساطة الكويتية.

ورفضت الدوحة هذه المطالب، واصفة إياها بأنها ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب صباح الأحمد الجابر الصباح الأزمة الخليجية دول الحصار قطر