علماء مسلمون يحددون 5 خطوات رئيسية لنصرة مسلمي الروهينغا

الجمعة 8 سبتمبر 2017 10:09 ص

وضع علماء مسلمون 5 خطوات رئيسية لنصرة مسلمي الروهينغا بميانمار، ورفع الظلم عنهم، على رأسها وحدة الأمة وجمع كلمتها. 

والخطوة الثانية، بحسب تصريحات منفصلة أدلى بها هؤلاء العلماء لوكالة أنباء «الأناضول»، بمدينة إسطنبول التركية، على هامش مؤتمر حول القضية، كانت «ضرورة تقديم الدعم المادي بشكل عاجل إلى اللاجئين الأراكانيين، عبر مساعدتهم بالمال والجهد وإرسال اللجان الإغاثية».

وتتمثل الخطوة الثالثة، وفق العلماء، في تقديم الدعم الشعبي لهم عبر تنظيم تظاهرات حاشدة، والخطوة الرابعة هي ضغط العلماء على الحكام للتحرك لنصرة القضية، أما الخامسة فهي الاقتداء بموقف الحكومة التركية، والرئيس «رجب طيب أردوغان»، في نصرة مسلمي أراكان.

وقال منسق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا، «عبد الوهاب إكنجي»، إن «الحل الأنسب الآن هو توجيه المسلمين وتوعيتهم ضد هذه الجرائم البشعة التي تنفذ في بورما (ميانمار)، وقيام الحكام والحكومات في جميع الأقطار الإسلامية بواجبهم ضد هذه الجرائم».

وأشار «إكنجي» إلى «ضرورة أن تعمل الحكومات الإسلامية على غرار ما فعلته الحكومة التركية، والرئيس رجب طيب أردوغان».

وشدد على أنه «يجب مد يد العون لإخواننا في أراكان، والخطوة الأهم هي أن نجمع شملنا، وأن نوحد أنفسنا، ووحدة المسلمين هي طريق مهم لنصر إخواننا في أراكان، ورفع الظلم عن المسلمين في كل مكان». 

وقبل أيام اقترحت تركيا على بنغلاديش فتح حدودها أمام الروهينغا، مقابل تحمّل أنقرة مصاريف هؤلاء اللاجئين، كما بحث الرئيس التركي أزمة الروهينغا مع رئيسة وزراء ميانمار «أونغ سان سوتشي»، ومع زعماء دول أخرى، بينما أجرت الدبلوماسية التركية تحركات واسعة بشأن القضية.

فيما زارت عقيلة الرئيس التركي، «أمينة أردوغان»، أمس الخميس، مخيمات لمسلمي الروهينغا، في بنغلاديش، وقدمت لهم مساعدات إنسانية وتفقدت أحوالهم، ورافقها أيضًا نجلها «بلال أردوغان» ووزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو» ورئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية «تيكا»، «سردار تشام»، ورئيس إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا «آفاد»، «محمد غُللو أوغلو»، ومدير عام الهلال الأحمر التركي، «إبراهيم ألطان»، ومسؤولون آخرون.

من جانبه قال عضو جبهة علماء الأزهر (مصرية مستقلة)، «محمد عوف»، إنه «لابد من الإغاثة العاجلة بالمال والجهد وإرسال اللجان الإغاثية، مع تقديم الدعم السياسي لهم، ويجب على الأمة الإسلامية أن تخرج في مظاهرات للتنديد بهذه الجرائم الوحشية» التي تمارس ضد المسلمين الروهينغا.

وأشار «عوف» للأناضول إلى أنه «يجب على الأمة أن تتكتل في كتلة واحدة، وأولى واجبات الأمة في ذلك أن يتوحد العلماء».

الأمين العام لرابطة علماء المسلمين (تعرف نفسها على أنها مرجعية عالمية راشدة لإحياء دور العلماء في نهضة الأمة المسلمة)، «محمد الشيخ»، رأى في حديثه للأناضول، أن «هذه المأساة جزء من سلسلة مآس كثيرة تمر بها الأمة في الوقت الحالي»، مطالبا بضرروة السماح للمنظمات الدولية بدخول مناطق مسلمي الروهينغا لتقديم العون لهم. 


وذهب رئيس رابطة أئمة وخطباء العراق (مستقلة)، «سعيد اللافي»، في حديثه للأناضول، إلى أن «هذه المأساة تعد بمثابة نذير الخطر لكي يتوحد المسلمون ويقفوا لمنع هؤلاء (الجيش الميانماري والقوميين البوذيين) رسمياً وسياسيا من استهداف المسلمين بأي وسيلة كانت». 

وقدم «اللافي» شكره للرئيس التركي «على موقفه المشرف تجاه قضية أراكان، وهذا الموقف ليس بغريب عليه، وهذا موقفه مع كل الدول الإسلامية والشعوب المظلومة، ويجب على الدول العربية والإسلامية أن تقف مثل هذا الموقف». 
من جانبه قال
رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج (مستقلة)، «نواف التكروري»، إن «الوقاية من الاعتداء على المسلمين يتمثل بمبادرات تجمع كلمة المسلمين، وهذه ليست كلمات تقال، لكنها خطوات يجب أن تُفعل». 
وفي حديثه للأناضول، رأى أنه «ينبغي على العلماء أن يتجاوزا المداهنات والمجاملات التي يقوم بها بعضهم، وأن ينتقلوا إلى حالة العمل الجاد، وينتقلوا إلى مواجهة الحكام بالكلمة التي تحضهم على فعل الصواب». 

بدوره شدد
عضو الأمانة العامة لرابطة علماء المغرب العربي (مستقلة)، «سامي السعدي»، على أن «الهجمة ضد مسلمي أراكان تستهدف عقيدة الأمة وفكرها وثوابتها، وهذا يحتاج إلى توعية وتعليم وبث للمفاهيم الصحيحة وجمع الأمة على كلمة واحدة، في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية». 

واعتبر أنه «لا بد لنا كأمة مسلمة أن يكون لنا أدواتنا في مواجهة الظلم للدفاع عن المستضعفين كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، ويجب علينا نصرة إخواننا، واستنفار كامل الطاقات». 

ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهينغا في أراكان بدولة ميانمار.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان «عمران الأراكاني»، قال، في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهينغا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة حتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري). 

فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، فرار أكثر من 146 ألفا من الروهينغا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.

المصدر | وكالة أنباء الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا المسلمين مسلمي الروهينغا آركان ميانمار بنغلاديش نجدة إنقاذ مسلمين مساعدات إنسانية