سكرتير لجنة «نوبل» الأسبق يهاجم مستشارة ميانمار

الجمعة 8 سبتمبر 2017 11:09 ص

أعرب سكرتير لجنة «نوبل» الأسبق، عن خيبة أمله من صمت مستشارة ميانمار «أونغ سان سوكي»، بسبب صمتها عما تتعرض له أقلية الروهينغا المسلمة من اضطهاد، في ولاية راخين، شمال غربي البلاد.

وتتعرض «سوكي» لانتقادات واسعة، وصلت إلى حد ظهور وسم «اسحبوا الجائزة من أونغ» على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان ناشطون حقوقيون حول العالم، أطلقوا عريضة عبر موقع «أفاز» الشهير؛ للمطالبة بسحب جائزة نوبل من مستشارة الدولة في ميانمار، «أونغ سان سو كي»، وتجاوز عدد التوقيعات على العريضة، أكثر من 364 ألف توقيع.

ويسعى الموقعون إلى إقناع لجنة الجائزة النرويجية بالتراجع عن تكريم سيدة لم تندد على نحو صريح بما ارتكبه جيش بلادها.

وطالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لجنة جائزة «نوبل» بسحب جائزتها للسلام بشكل فوري من رئيسة الوزراء. وقالت المنظمة في بيان، الاثنين الماضي: إن «ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغا المسلمة، بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها، عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل، ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان».

وتسببت أعمال العنف، التي اندلعت في إقليم أراكان، إلى فرار ما يقرب من 90 ألفا من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش دون بادرة على تراجع حدتها، وتمثل معاملة الأغلبية البوذية في ميانمار للروهينغا المسلمين، الذين يبلغ عددهم 1.1 مليون نسمة، التحدي الحقوقي الأكبر لـ«سوكي».

وكانت «سوكي» عاتبت نساء الروهينغا اللائي اشتكين الاغتصاب، واتهمتهن باختلاق القصص.

وقالت المستشارة أثناء حديث لها مع شخصية دينية في مدينة رانغون، جنوبي البلاد، في فبراير/شباط الماضي، إن المجتمع الدولي «يضخم قضية مسلمي الروهينغا».

ويقول الجيش في ميانمار إنه «يقاتل متشددين من الروهينجا يهاجمون المدنيين».

وكانت «سوكي» قد أقرت في السابق بوجود مشكلات في ولاية راخين، لكنها نفت وجود تطهير عرقي للروهينجا.

وطالب عدد من حملة جائزة نوبل، «سوكي»، بوقف أحداث العنف الأخيرة، وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في ميانمار هذا الأسبوع إنه ينبغي لها أن تتدخل.

وقال نشطاء إن للجائزة تاريخا طويلا مع من وصفوهم بالمجرمين الحاصلين عليها مثل «مناحيم بيغن»، و«شمعون بيريز»، ودعا آخرون ساخرين لمنح الجائزة لمن وصفوهم بمجرمين آخرين مثل الرئيس السوري «بشار الأسد»، المتهم بارتكاب جرائم حرب في بلاده.

لكن سكرتير اللجنة الحالي «أولاف نيولشتاد»، قال إنه «لا وصية ألفريد نوبل، ولا مواثيق مؤسسة نوبل تتيح احتمال سحب جائزة نوبل، سواء كانت جائزة الفيزياء أو الكيمياء أو الطب أو الآداب أو السلام، المسألة غير واردة رسميا». وأضاف «لجنة نوبل تقيم جهود شخص ما، إلى حين منحه الجائزة فقط، وليس بعد منحها».

وحصلت «سوكي» على جوائز دولية رفيعة، وتوجت بنوبل سنة 1991، تقديرا لما قامت به في معارضة النظام السياسي ببلادها، وتعرضها للإقامة الجبرية طيلة أعوام بسبب دعواتها إلى إرساء حكم ديمقراطي.

  كلمات مفتاحية

ميانمار أونغ سان سوكي جائزة نوبل إقليم أراكان الروهينغا