أمير قطر يزور ألمانيا الجمعة المقبلة ويلتقي «ميركل»

الجمعة 8 سبتمبر 2017 03:09 ص

يتوجه أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، الجمعة المقبلة، إلى برلين حيث يلتقي المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، في أولى تنقلاته الخارجية منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

وأعلن المتحدث باسم «ميركل» عن الزيارة خلال مؤتمره الصحفي الاعتيادي من دون أن يعطي تفاصيل حول جدول أعمال اللقاء، لكن يُتوقع أن يُجري خلاله بحث الأزمة بين الدوحة من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، حسب وكالة «فرانس برس».

وتعتبر قطر ألمانيا إحدى الدول التي يمكن أن تعول عليها في ما يخص حل الخلافات الحادة في منطقة الخليج، حسب ما قاله سابقا وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني».

وسعى وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابريل»، خلال زيارته إلى الخليج هذا الصيف، لتقريب وجهات النظر والمواقف مثلما فعل مسؤولون غربيون آخرون، إلا أن هذه المساعي لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.

كان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أعلن، الخميس، استعداده للوساطة في حل الأزمة الخليجية، معربا عن اعتقاده في إمكان التوصل إلى اتفاق سريعا.

وقال في مؤتمر صحفي مع أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»، في واشنطن: «إذا تسنت لي المساعدة في التوسط بين قطر والإمارات والسعودية على الأخص فإنني سأكون مستعدا لفعل ذلك وأعتقد أنه سيكون لديكم اتفاق على نحو سريع للغاية».

بينما قال أمير الكويت إنه تلقى جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الـ13 التي طرحتها دول الحصار، مضيفا: «البنود الـ13 ليست مقبولة جميعا، والحل في الجلوس مع بعضنا، والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين».

وتابع: «أنا متأكد أن قسما كبيرا منها سيحل، والقسم الآخر قد يكون نحن لا نقبله، لكن أملنا كبير جدا في أن نتمكن، عبر مساعدة أصدقائنا في الولايات المتحدة، من إرجاع الأمور لنصابها».

ولاحقا، أجرى «ترامب» اتصالا هاتفيا مع أمير قطر ركز على «أهمية تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض للحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت نفسه ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف».

وجاء ذلك الاتصال، عقب مباحثات هاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» ونظيره القطري «خالد العطية»، الخميس، تناولت «تطورات الأزمة الخليجية».

بينما عقب وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» على تصريحات «ترامب» وأمير الكويت، مجددا، في تصريحات لفضائية «الجزيرة»، رفض الدوحة تنفيذ المطالب الـ13 لدول الحصار، قائلا إنها «تمس السيادة»، وإن الإجراءات ضد قطر يجب التراجع عنها.

فيما ردت دول الحصار، في بيان لها، فجر الجمعة، مؤكدة أن الحوار حول تنفيذ مطالبها الـ13 يجب ألا تسبقه أي شروط.

وقالت إن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها «لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي»، و«وضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول».

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، يقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة التي بدأت عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر.

وتتهم الدول الأربع الدوحة بـ«دعم جماعات إرهابية»، وهو ما تنفيه الدوحة.

وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت الدول الأربع إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها إغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين أنهم إرهابيين ممن يتواجدون على الأراضي القطرية.

ورفضت الدوحة هذه المطالب، واصفة إياها بأنها ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

قطر ألمانيا العلاقات القطرية الألمانية تميم بن حمد ميركل