قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية «ستيفن سايبرت» اليوم الجمعة، إن «البت في مستقبل مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي يتطلب موقفا مشتركا من الدول الأوروبية».

ورأى «سايبرت» خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الألمانية برلين، أن «عضوية تركيا في الاتحاد غير واردة في الوقت الراهن، وأن مفاوضات الانضمام مجمدة فعليا».

وتابع أنه «لا تلوح في الأفق أيضا إمكانية فتح فصول تفاوضية جديدة بين تركيا والاتحاد الأوروبي».

وطالب «سايبرت» الدول الأوروبية بـ«موقف مشترك في هذه القضية».

وأقر بأن «الموقف المشترك أمر مهم من أجل الحكومة الألمانية، وهو شرط ضروري لإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد».

والثلاثاء الماضي، قالت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، إنها ستقترح مناقشة تجميد أو إنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع مجلس أوروبا في أكتوبر /تشرين الأول المقبل.

وفي 27 أغسطس / آب الماضي، أقرت ألمانيا بأنها أخفقت في حشد دول الاتحاد الأوروبي معها لدعم تدابير اقتصادية اتخذتها برلين ضد تركيا.

وقال وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابرييل» يومها، إن «بعض دول الاتحاد الأوروبي لم توافق ألمانيا على تدابير اقتصادية اتخذتها ضد تركيا».

ورغم ادعائه أن «عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) موضوع نقاش»، أبدى غابرييل تخوفه من «ابتعاد تركيا عن الغرب لمصلحة روسيا».

وقال «نحن لا نفضل ابتعاد تركيا عن الغرب واقترابها أكثر من روسيا».

وعقب تصريحات المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» في 16 أغسطس / آب الماضي، حول «عدم إمكانية متابعة المفاوضات مع تركيا حيال اتفاقية الاتحاد الجمركي قبل تخفيف وطأة التوتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي»، تفاقمت الأزمة بين تركيا وألمانيا، الرافضة تسليم إرهابيين تطالب بهم أنقرة.

وتشهد العلاقات الثنائية توترا متصاعدا، وتبادل الطرفان انتقادات لاذعة، فوصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي زعماء الحزب الحاكم في ألمانيا بـ«أعداء تركيا»، وقال إنهم يستحقون رفض الناخبين الألمان ذوي الأصول التركية لهم في الانتخابات الألمانية الوشيكة.

واعتقلت السلطات التركية 12 ألمانيا من بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف العام الماضي. وتقول برلين إن الاعتقالات لها دوافع سياسية وطالبت أنقرة بالإفراج غير المشروط عن رعاياها.