تناولت معظم الصحف التركية الصادرة السبت انتقادات الرئيس «أردوغان» للقضاء الأمريكي سواء في موضوع العقوبات على إيران التي تتهم فيه واشنطن وزير اقتصاد تركي سابق وموظفين في بنك خلق التركي، أو التهم الموجهة لحراس الرئيس «أردوغان» خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.

«أردوغان» ينتقد القضاء الأمريكي

قالت صحيفة «صباح» أن الرئيس «أردوغان» انتقد توجيه تهم لوزير الاقتصاد التركي السابق «ظفر تشاغلايان» حيث اتهم الادعاء الأمريكي وزير اقتصاد تركي سابق بـ«التآمر لانتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران» في توسيع للتحقيقات التي أذكت التوتر بين واشنطن وأنقرة.

وقالت الصحيفة أن «أردوغان» قال إنه يرى ذلك استهدافا لتركيا وليس لشخص الوزير السابق، وقال «أردوغان»: لا يمكننا أن نعلق على هذا الأمر بشكل قانوني فهذا تحرك له دوافع سياسية.

ونقلت الصحيفة دعوة أردوغان لإعادة النظر في القضية وكانت أهم تصريحات التي أدلى بها «أردوغان» في سياق تعليقه على موضوع العقوبات على إيران ودور أتراك في المساهمة في التحايل على العقوبات، أن تركيا قد أبلغت واشنطن لن تكون جزءا من عقوبات واشنطن على إيران، جاء ذلك في حديث «أردوغان» قبيل توجهه إلى العاصمة الكازاخستانية.

وفي ذات الإطار انتقد مصرف «خلق بنك» الحكومي في تركيا اتهامات وجهها القضاء الأمريكي ضد مديره السابق «سليمان أصلان» ووزير الاقتصاد التركي الأسبق «ظافر جاغليان» حول «انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران».

وأشار المصرف التركي، في بيان، إلى وجود مساع لتضليل الرأي العام والمستثمرين حول فعالياته وأنشطته التي تتناسق تمامًا مع القوانين الوطنية والدولية، مؤكدا أن هناك وسائل إعلامية تنشر ادعاءات ضمن هذا السياق.

كما تعرض «محمد هاكان أتيلا»، نائب مدير عام بنك «خلق» التركي لشؤون الخدمات المصرفية الدولية، للتوقيف على يد السلطات الأمريكية في 27 مارس/آذار الماضي، وصدر قرار باعتقاله في جلسة عقدت اليوم التالي، بتهمتي «اختراق العقوبات الأمريكية على إيران» و«الاحتيال المصرفي».

وعلى خلفية ذلك، قال مصرف «خلق بنك» إنه يلتزم دائمًا وبشكل تام بالقوانين الوطنية والدولية في جميع أنشطته ومعاملاته، ويتّخذ كافة التدابير لحماية حقوق الشركاء والمودعين.

وشدّد على أنه يتجنب خلال إجراءاته استخدام أي قوانين ووسائل أو آليات أو أنظمة غير مراقبة ومعروفة من جميع البنوك في التجارة الخارجية.

وأكّد أن «خلق بنك» لم يكن طرفًا في أي معاملة تجارية غامضة أو غير قانونية، ولم يقم بأي معاملة تحويل ذات مصدر أو ماهية غامضة إلى أي من دول العالم.

وشدّد على أن البنك لا يلعب دور الوسيط في أي معاملة تضم أطرافًا وأشخاصًا أو أموالًا محظورة، وأضاف: «بناء على القوانين، لم يُستخدم النظام المالي الأمريكي والعملة الأمريكية في المعاملات التجارية مع الدولة المذكورة ضمن الاتهامات».

 وفي سياق متصل انتقد «أردوغان» أيضا القضاء الأمريكي بسبب توجيه تهم لأعضاء من فريق حماية «أردوغان» أثناء الأحداث التي وقعت خلال زيارة الأخير لواشنطن.

وأكد الرئيس التركي أن القضية دليل فاضح على الكيفية التي يعمل بها القضاء في أمريكا وقد وجهت تهم لاثنين من فريق حماية أردوغان يحملان الجنسية الأمريكية من ضمن 19 شخصا من فريق حماية «أردوغان»، ووجهت لهم تهمة الاعتداء على المتظاهرين. وتم التعرف على أسماء هؤلاء الأشخاص من خلال تسجيلات فيديو وثقها المتظاهرون.

إجلاء قيادات داعش

سلطت صحيفة «يني شفق» التركية الضوء على الأخبار التي أوردتها مصادر روسية حول قيام مروحيات تابعة لسلاح الجو الأمريكي، بإجلاء قرابة 20 قياديا في تنظيم «داعش» من محافظة دير الزور، شرقي سوريا.

جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، الخميس، استنادًا إلى مصادر عسكرية ودبلوماسية وأضافت المصادر، أن المروحيات الأمريكية أجلت القيادات وبعض عناصر «داعش» لاستخدامهم في مناطق أخرى لم تذكرها وأشارت إلى أن اثنين من تلك القيادات الميدانية، من أصول أوروبية، دون ذكر جنسيتهما، أو جنسية الباقين فيما تلقى أحدهم تدريبا في الولايات المتحدة.

ولفتت المصادر، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الولايات المتحدة بإجلاء إرهابيي «داعش» من سوريا، وأن المروحيات الأمريكية أجلت أيضًا في مايو/أيار الماضي، قيادات ميدانية من «داعش»، وبعض المقاتلين الأوروبيين المرتزقة من ديرالزور ومن الرقة.

مساعد الرئيس التركي

أشارت صحيفة حرييت التركية إلى موضوع الأسماء المرشحة لموقع مساعد الرئيس حيث قالت رئيسة الوزراء التركية السابقة «تانسو تشيلر» أن موضوع طرح اسمها كمرشح لموقع مساعدة الرئيس في انتخابات 2019 والذي طرحته بعض الصحف لم يبحث معها.

وفي ذات السياق أفاد الرئيس التركي أن كل شيء ممكن أن يكون، ردا على سؤال حول إمكانية وجود دولت بهتشلي كمساعد له.

وأضاف أن هناك جو حوار إيجابي جدا بين السيد بهتشلي وحزب العدالة والتنمية وأن الحوار سيتقوى وأن المباحثات التي يقوم بها الحزب من أجل مستقبل تركيا ممكن أن تسفر عن أمور عديدة.