بات من المؤكد إجراء مراسم قرعة بطولة «كأس الخليج العربي» بنسختها الـ23 والمقرر إقامتها بالعاصمة القطرية الدوحة في موعدها المحدد يوم 25 سبتمبر الجاري، بعدما وجه «الاتحاد الخليجي لكرة القدم» الدعوات إلى الاتحادات الخليجية، طبقاً للائحة التي تنص على توجيه الدعوات قبل إجراء القرعة بأسبوعين.

وبدوره أعلن «الاتحاد العُماني» عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، تلقيه دعوة من أجل حضور مراسم القرعة، حيث سيحضرها الأمين العام «سعيد بن عثمان البلوشي»، فيما لم تعلق أي من الاتحاد الخليجية الأخرى على مسالة تقليها الدعوات.

واكتملت استعدادات «الاتحاد الخليجي» لإجراء القرعة، حيث سيحضرها مديرو المنتخبات المشاركة، الذين سيقومون بزيارة الفنادق التي ستقيم فيها المنتخبات وملاعب المباريات، كما سيُعقد اجتماع للجنة الحكام، في الـ18 من الشهر الجاري، علاوة على اجتماع آخر خاص بلجنة المسابقات في الـ24 من الشهر عينه؛ أي قبل يوم واحد من موعد القرعة.

وإلى الآن يحيط الغموض ببطولة «كأس الخليج العربي» المقرر أن تحضنها ملاعب الدوحة في الفترة ما بين 22 ديسمبر 2017 و5 يناير 2018، في ظل الحصار والمقاطعة المفروضة من السعودية والإمارات والبحرين على قطر.

ويخشى الجميع من اعتذار منتخبات دول الحصار عن المشاركة في البطولة، ما قد يؤدي إلى إلغائها، وعادة تشارك في البطولة 8 منتخبات، هي السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وعُمان، إضافة إلى العراق واليمن، ويتم تقسيمهم إلى مجموعتين تضم كل مجموعة 4 منتخبات يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور نصف النهائي.

وعلق الأمين العام لـ«الاتحاد الخليجي لكرة القدم»، «جاسم الرميحي»، في وقت سابق على تلك الأزمة، قائلاً: «الاتحاد الخليجي معنيّ بتنظيم بطولة خليجي 23 لكرة القدم، ولا دخل له في الحصار، وبعيد كل البعد عن الأمور السياسية، نحن جهة محايدة ليس له علاقة بما يحدث في الساحة السياسية، ونتمنى مشاركة الجميع».

وفي حال رفض منتخبات السعودية والإمارات والبحرين المشاركة، أوضح «الرميحي»: «هذا الأمر يعود بالنظر إلى رئيس الاتحاد الخليجي بالتشاور مع رؤساء الاتحادات الخليجية في هذا الموضوع ونحن كاتحاد منظم للبطولة حريصون على تنظيم خليجي 23 في قطر وإجراء القرعة، وقرار مشاركة المنتخبات الخليجية يعود لهم، أما في حالة اعتذارهم فالقرار يعود للمكتب التنفيذي».

وكانت بطولة «كأس الخليج» في نسختها الـ23، مقرر إقامتها، في البداية بالعراق وبالتحديد مدينة البصرة عام 2015، إلا أن قرار الحظر المفروض على الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حال دون ذلك، ليتم نقل البطولة إلى دولة الكويت التي واجهة في البداية صعوبات تنظيمية تقرر على إثرها تأجيل البطولة قبل أن تنقل إلى قطر بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة على «الاتحاد الكويتي» من «فيفا».

ويعد «منتخب قطر» حامل لقب البطولة عندما فاز في المباراة النهائية على السعودية بآخر نسخة أقيمت عام 2014 بالرياض، بينما يمتلك «منتخب الكويت» الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد 10 ألقاب، يأتي من بعده كل من قطر والسعودية والعراق برصيد 3 ألقاب لكل منهما، ثم الإمارات بلقبين، وأخيراً عمان بلقب وحيد.