قطر تستقبل العام الدراسي الجديد بإجراءات لإزالة آثار الحصار

السبت 9 سبتمبر 2017 03:09 ص

تستعد المدارس الحكومية والخاصة في قطر لاستقبال أكثر من 300 ألف طالب وطالبة، غدا الاحد، مع بداية العام الدراسي الجديد، وسط إجراءات وتسهيلات قدمتها الحكومة، لإزالة أي تأثير للحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصرعلى قطر منذ أكثر من 4 أشهر.

وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في وزارة التعليم والتعليم العالي «حسن عبد الله المحمدي» لـ«العربي الجديد» أنّ «الحصار الذي تفرضه بعض الدول الخليجية على قطر ليس له أي تأثير على سير العملية التعليمية، فقد تمكّنت الوزارة من طباعة الكتب والمناهج الدراسية، والتي كانت تطبع لدى إحدى دول الحصار، لدى مطابع محلية».

وحول الطلاب المبتعثين العائدين من دول الحصار، قال «المحمدي»،أنه «تم تشكيل لجنة من وزارة التعليم وجامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي وكلية المجتمع، لمتابعة حالات طلاب البعثات الذين كانوا يدرسون في بعض الدول الخليجية، والذين تضرّرت دراستهم جرّاء الحصار، وتسعى اللجنة لعودتهم إلى الدوحة واستكمال دراستهم، كل حسب تخصصه».

وأكد أن «وزارة التعليم تقدّم جميع أنواع الدعم والتسهيلات لكل الطلاب العائدين إلى أرض الوطن لاستكمال دراستهم».

وحول المقيمين من دول الحصار العاملين في وزارة التعليم، قال «المحمدي»، إن «الموظفين التابعين لدول الحصار والعاملين في وزارة التعليم لهم الحرية المطلقة في الاستمرار في عملهم أو ترك الوظيفة، مشيراً إلى وجود موظفين من دول الحصار ما زالوا على رأس عملهم في الوزارة، وبعضهم لبّوا نداء بلدانهم وتركوا الوظيفة وعادوا إلى دولهم. في النهاية يبقى الخيار لهم بالاستمرار في عملهم أو تركه، ولكن وزارة التعليم لا تستغني عنهم أبداً».

وأشار «المحمدي» إلى أن الوزارة أنهت جميع الاستعدادات الخاصة لبدء العام الدراسي الجديد، وتسكين المعلمين الجدد، موضحاً أنه جرى التعاقد مع قرابة 250 معلماً ومعلمة من خارج قطر.

معلمون قطريون

وفي سياق الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد، احتفلت وزارة التعليم والتعليم العالي، بتعيين 164 معلماً قطرياً جديداً من الجنسين، آثروا الانضمام إلى مهنة التدريس، وأكملوا في هذا الصدد برامج في الإعداد التربوي، وهي برنامج «طموح» الذي تنفّذه الوزارة بالشراكة مع كلية التربية في جامعة قطر، وبرنامج «المعلمة المساعدة» بالشراكة مع كلية المجتمع في قطر، وبرنامج استقطاب المعلمين التابع لمنظمة «علم لأجل قطر»، وجميعها برامج تربوية تُعنى باستقطاب المعلمين القطريين لمهنة التدريس وتعزيز كفاءتهم المهنية، وصولاً إلى بناء قدرات قطر الوطنية في المجال التربوي والتعليمي.

وكشفت وزارة التعليم والتعليم العالي عن تقطير نحو 80 في المائة من الوظائف العليا والوسطى بالمدارس الحكومية على مستوى النواب الأكاديميين والنواب الإداريين ومنسقي المواد.

وقالت وكيلة الوزارة المساعد للشؤون التعليمية «فوزية عبد العزيز الخاطر»، في تصريح صحفي، إنّ «عملية التقطير مرّت بمراحل عديدة واستغرقت أكثر من سنتين، مبينة أنه تم اختيار هذه الكوادر على أسس تنافسية، بما في ذلك إنجازاتها وأداؤها المتميّز ورغبتها ودافعيتها وتطلعاتها المستقبلية».

وبيّن تقرير إحصائي صدر في مايو/ أيار الماضي، عن إدارة السياسات والأبحاث التربوية في وزارة التعليم والتعليم العالي، وجود معلم لكل تسعة طلاب في المدارس الحكومية في قطر، وأن عدد الطلاب في المدارس الحكومية يبلغ 122 ألفا و227 طالباً وطالبة، بينما يبلغ عدد المعلمين 12 ألفا و575 معلماً ومعلمة.

وأوضح التقرير أن إجمالي عدد الطلاب في مدارس قطر للعام الدراسي 2016-2017 بلغ 302 ألفا و301 طالباً وطالبة، يدرس منهم حوالي 180 ألف طالباً وطالبة في التعليم الخاص، أي بنسبة 60 في المائة من إجمالي مجموع الطلاب، وبلغ المجموع الكلي للمدارس في قطر (من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الثانوي) 842 مدرسة، منها 274 روضة، و266 مدرسة ابتدائية، و158 مدرسة إعدادية، و144 مدرسة ثانوية.

ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وتركت إجراءات الدول الأربع في البداية تأثيرات اقتصادية سلبية على الدوحة، لكن مؤشرات الاقتصاد القطري استعادت توازنها تدريجيا، وفق أرقام رسمية صدرت مؤخرا عن وزارة المالية والبنك المركزي والبورصة في قطر.

المصدر | العربي الجديد+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المدارس القطرية التقطير حصار قطر دول الحصار العام الدراسي الجديد مطابع محلية وزارة التعليم القطرية

تقويم مدرسي جديد بقطر يوسع فترة العطلة الصيفية