ألمانيا تدين حجب موقع «هيومن رايتس ووتش» في مصر

السبت 9 سبتمبر 2017 05:09 ص

أعربت «بربيل كوفلر» مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الألمانية، السبت، عن قلقها نتيجة الزيادة المضطردة في حجب مواقع إلكترونية تابعة لوسائل إعلام مستقلة ومنظمات حقوق إنسان في مصر، كان آخرها موقع «هيومن رايتس ووتش».

وقالت في بيان لها، إن «هذا التصرف يسلب المنظمات المعنية واحدة من أهم وسائل التواصل، ويهدف على ما يبدو إلى إسكات صوتها».

وأشارت إلى أن «حجب المواقع الإلكترونية تم دون إجراء قانوني، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بصورة حادة جدا من صور الرقابة وانتهاك جسيم لحرية الرأي والتعبير».

ووصفت إقدام السلطات المصرية على حجب موقع منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأنه «تأتي في إطار سلسلة من الإجراءات القمعية ضد وسائل إعلام مستقلة وممثلي حقوق الإنسان ومنظمات مدنية في مصر».

وأضافت، أن «إتاحة الوصول للمعلومات للجميع بصورة حرة ودون إعاقة تعد من المقومات الأساسية لوجود دولة قادرة على العمل والقدرة المستقبلية للمجتمعات».

وشددت على أن «احترام حقوق الإنسان مقوم رئيس؛ لتحقيق السلام الاجتماعي والاستقرار المستدام، وهو في الوقت ذاته أفضل دفاع ضد التشدد والتطرف»

وطالبت المفوضة، مصر بتحقيق الشروط التي تتيح لوسائل الإعلام المستقلة وممثلي حقوق الإنسان القيام دون إعاقة بواجبهم المهم للبلد.

وكانت السلطات المصرية حجبت موقع منظمة «هيومن رايتس ووتش» على الإنترنت، بعد ساعات من نشر المنظمة تقريرًا يتحدث عن «تعذيب ممنهج بالسجون المصرية».

ومنذ مايو/آيار الماضي، حجبت السلطات المصرية، عشرات المواقع التابعة لمؤسسات صحفية وحقوقية محلية ودولية، كان أبرزها موقع «قنطرة» الإلكتروني، الذي تشرف عليه إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية، وتدعمه وزارة الخارجية الألمانية.

وارتفع عدد المواقع الإلكترونية التي حجبتها السلطات المصرية إلى 405 مواقع على الأقل حسب إحصاء مؤسسة «حرية الفكر والتعبير» بعد حجب موقع VPN وProxy، وهي من الأدوات التي تستخدم لتجاوز الحجب.

ويسمح قانون الطوارئ الذي أعلنه الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، في أبريل/نيسان الماضي، عقب تفجيرين كبيرين استهدفا كنيستين شمالي البلاد، بمراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم ووسائل التعبير والدعاية والإعلان، قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها.

وتتعرض القاهرة لانتقادات من جهات محلية ودولية بسبب الوضع الحقوقي فيها، وهو ما اعتادت أن تنفيه السلطات، مؤكدة أنها «تدعم حرية التعبير عن الرأي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منظمات حقوقية حجب مواقع إلكترونية حقوق الإنسان حرية التعبير في مصر انقلاب الثالث من يوليو العلاقات المصرية الالمانية