نفى «عمرو موسى»، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، نيته الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر، العام المقبل، في مواجهة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وقال «موسى»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم»، الذي يعرض على فضائية «ON E»، مساء الأحد، «اتخذت قراري، وهو واضح ومعروف، فلن أكون مرشحًا بالانتخابات الرئاسية المقبلة»، مضيفًا: «أتمنى أن نفهم هذا الكلام ونعقله، فنحن نريد استقرار مصر».

وعن أسباب عدم ترشحه، أضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق: «لا يوجد أحد يأخذ قرار بدون أسباب، لكني أحتفظ بأسباب هذا القرار لنفسي».

وشدد المرشح الرئاسي السابق في انتخابات 2012، على أن ما تردد حول انضمامه لجبهة «التضامن للتغيير»، غير صحيح، قائلا: «ما نُشر اليوم من أخبار عن انضمامي لهذه الجبهة مفبرك، وليس له أي أساس من الصحة».

وتابع: «أنا لم أنضم لهذه الجبهة، ولم أجتمع بأحد، ولم تُعرض عليّ أي أوراق لكي أوقع عليها، ولو كنت انضممت لهذه الجبهة لأعلنت على الفور».

و«التضامن للتغيير»، جبهة معارضة تضم عددا من الشخصيات العامة، وذلك من أجل البحث عن مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وينهي «السيسي» ولايته الأولى في مايو/آيار المقبل، بعد أربع سنوات قضاها رئيسا بموجب دستور 2014 الذي حدد ولايتين فقط لمن يتولى منصب الرئاسة.

وخلال حكم «السيسي»، يعيش المصريون أوضاعا اقتصادية متدهورة منذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو/تموز 2013، وشهد الجنيه المصري انهيارا كبيرا أمام الدولار، وسط موجة جنونية من الغلاء وارتفاع الأسعار وتفاقم البطالة.

وشهدت مصر أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005، في عهد الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، وتلتها انتخابات عام 2012 التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وفاز بها «محمد مرسي»، الذي أطيح به عبر انقلاب عسكري بعد عام واحد فقط من ولايته الرئاسية الأولى، ثم انتخابات عام 2014 التي تنافس فيها «حمدين صباحي» فقط مع الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، الذي يبدو أنه يتجهز للترشح لولاية رئاسية ثانية.