صرح مصدر رفيع في وزارة الخارجية الكويتية، إن السلطات بدأت في إحصاء وحصر المُغردين، والإعلاميين، (الذين تم اتهامهم) بالإساءة إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وإلى دولة الكويت لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

وأوضح المصدر في تصريح لجريدة «القبس»، الاثنين، أن الكويت لن تسمح لأي مواطن كويتي «بالإساءة إلى أي دولة شقيقة أو صديقة، وفي الوقت نفسه لن تسمح لأي شخص بالتطاول على مقام سمو أمير البلاد، أو دولة الكويت».

ولم يكشف المصدر الرفيع الدول المعنية بهذا الإجراء، مكتفياً بالقول إن الوزارة «أبلغت سفراء دولة الكويت في عدد من الدول، لإعداد مذكرة رسمية بقائمة الأسماء الذين تطاولوا، وأساءوا عبر وسائل الإعلام، أو مواقع التواصل الاجتماعي للكويت وقيادتها، وملاحقتهم قانونيًا».

وكانت محكمة كويتية أمرت، الأحد، بإلقاء القبض على الكاتب الكويتي «فؤاد الهاشم»، على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بقضية «الإساءة إلى قطر». (طالع المزيد)

وشمل قرار محكمة الجنايات الكويتية كاتبا آخر في إحدى الصحف المحلية في البلاد.

وكان المحامي القطري «عبدالله طاهر»، أقام العام الماضي، دعوى قضائية ضد «الهاشم» أمام الجنايات الكويتية بتهمة الإساءة لقطر، لكن دفاع الأخير قام بتقديم أوراق تفيد بأن موكله مريض ولا يقدر على حضور الجلسات.

وصنفت المحكمة القضية إبان رفع الدعوى ضد «الهاشم» ضمن جرائم أمن الدولة الخارجية.

من جانبه، أكد الحساب الخاص بـ«الهاشم» على «تويتر»، صحة الخبر؛ مؤكدا صدور أمر القبض عليه إضافة إلى كاتب آخر في إحدى الصحف لتخلفهما بالحضور أمام المحكمة، أكثر من جلسة في قضية الإساءة إلى قطر.

وفي يوليو/تموز الماضي، قضت محكمة التمييز الكويتية بسجن أحد أعضاء الأسرة الحاكمة بسبب إدانته بالإساءة إلى الذات الأميرية.

وأصدرت المحكمة الحكم على الشيخ «عبدالله السالم» وهو أحد أحفاد الشيخ «عبد الله الأحمد الصباح»، الأخ غير الشقيق لأمير الكويت، بعد اتهامه بالعيب في الذات الأميرية وعدد من الشخصيات.

وقضت المحكمة بحبسه ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.

ونشر الشيخ «عبد الله سالم الصباح» مقطعا مصورا عام 2015، على تطبيق «سناب شات» انتقد فيه بقوة أداء الحكومة الكويتية، واعتبرت المحكمة أن المقطع تضمن سبا للأمير ولأعضاء أخرين في الأسرة المالكة.

وكانت منظمة «العفو الدولية»، طالبت الكويت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالإفراج عن «سجناء الرأي»، معتبرة أن عدم القيام بذلك يهدد بانزلاق البلاد نحو مزيد من القمع.