الإعلان عن جبهة معارضة داخل مصر نهاية الشهر الجاري

الاثنين 11 سبتمبر 2017 07:09 ص

كشف الناشط السياسي المصري، «ممدوح حمزة»، أنه يجري تشكيل جبهة وطنية مدنية واسعة لمعارضة السياسات الفاشلة الحالية داخل البلاد، وسيتم الإعلان رسميا عنها قبل نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل على الأكثر، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة.

ونقل موقع «عربي21»، عن «حمزة» قوله، إنهم يعكفون على الإعداد لها منذ حوالي ثلاثة أشهر، حيث تم عقد عدّة اجتماعات حتى الآن، وسيتم إطلاق برنامج تفصيلي يحمل رؤى سياسية واقتصادية واجتماعية وإصلاحية لعدد من الملفات والقضايا الهامة.

وكان المرشح الرئاسي المحتمل، ومساعد وزير الخارجية الأسبق في مصر، السفير «معصوم مرزوق»، كشف الشهر الماضي عن أن قوى وأحزابا مدنية وشخصيات عامة وحركات شبابية ستعلن من داخل مصر عن إطلاق جبهة وطنية واسعة من توجهات مختلفة لمواجهة النظام الحاكم حاليا، وفي إطار توحيد تحركاتها خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن بلورة هذه الجبهة وصلت لمراحلها الأخيرة بعدما استغرقت جهدا كبيرا ووقتا طويلا وحوارات ونقاشات واتصالات واسعة، مؤكدا حينها أن الإعلان الرسمي عن الجبهة سيكون في مؤتمر صحفي كبير بالقاهرة، خلال أسابيع قليلة، ولن يتجاوز موعد الإعلان نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، وهو ما أكده «حمزة».

وأشار «حمزة» إلى أنهم لا يعملون في الخفاء، لأنهم لا يفعلون أي شيء يخالف الدستور أو القانون، مضيفا: «نعلم تماما أن كل هواتفنا وتحركاتنا مراقبة، ومع ذلك نتحدث ونتصرف بشكل طبيعي، فنحن نعمل بعلانية وشفافية كاملة ولا نتحرك في الخفاء، لأننا ببساطة ليس لدينا ما نخفيه أو نخجل منه».

وكشف «حمزة» عن تلقيه وعضوين بالجبهة لم يسمّهما، لاتصالات من مسؤولين بجهاز أمن الدولة خلال الشهرين الماضيين، ووجهوا لهم أسئلة عن أبعاد وحقيقة تشكيل جبهة المعارضة، مضيفا: «قلنا لهم بالفعل نحن نعمل على تشكيل تلك الجبهة، ونعلم يقينا أن لديهم كل التفاصيل».

وحول موقفهم من انتخابات الرئاسة المقبلة، قال: «لم نتطرق بعد لانتخابات الرئاسة، بل تطرقنا إلى ضمانات ومناخ الانتخابات، لكن يوما ما سنحسم موقفنا منها، ولن ندفع بمرشح رئاسي بعينه، بل سننظر في المرشحين الذين قد يطرحون أنفسهم في تلك الانتخابات، وحينها سنختار الشخصية المناسبة لنا، والتي تتوافق مع مبادئنا وقناعاتنا ومبادىء الدولة المدنية الحديثة، وإن لم نجد فبالتأكيد سوف نقاطع الانتخابات».

تمويل الجبهة

وحول ما ورد بتقرير لصحيفة «اليوم السابع» الموالية للنظام الحاكم، بشأن تمويل الجبهة من قبل رجل أعمال شهير لم تفصح عن هويته، قال: «محض كذب وافتراء رخيص، فليس هناك أي رجل أعمال يقوم بتمويل الجبهة التي ليست بحاجة مطلقا لأي تمويل، وكل هذا غرضه الأساسي إجهاض وتشويه أي عمل وطني ومحاولة قتله في مهده».

واستدرك: «إن كانوا يشيرون إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، فأنا لم أتواصل معه منذ حملة تمرد 30 حزيران/ يونيو 2013، وكذلك باقي أعضاء الجبهة».

وقال إن «جبهة المعارضة تكبر وتتسع يوما بعد الآخر، وهناك حالة تفاعل إيجابي معها، خاصة في ظل وجود رغبات كبيرة وواسعة للانضمام لنا، وهذا سر الحملة الأمنية والإعلامية الحالية ضدنا، رغم علمهم بتكوين الجبهة منذ بدايتها»، وما تم نشره بغرض التشويه يدفعنا وثبة كبيرة إلى الإمام ويعمل على التعجيل بالإعلان عن الجبهة قريبا، وبالتأكيد لن يفت في عضدنا أو يجعلنا نتراجع بأي حال من الأحوال، بل على العكس يساهم في الترويج للجبهة، وقد تلقينا اتصالات كثيرة من قوى وشخصيات مختلفة عقب ما تم نشره».

وحول نفي بعض الشخصيات علاقتهم بالجبهة مثل «عمرو موسى» و«محمد أبو الغار»، قال: «هم ليسوا أعضاء بالجبهة ولم يحضروا أي اجتماعات من الأساس كي يتبرأوا منها - كما روّج إعلام النظام- فنحن لم نتصل بعمرو موسى أو محمد أبو الغار، ولم نعرض عليهم الانضمام للجبهة، ومع ذلك يأتي إعلام السلطة ويدعي أنهم يقفزون من المركب رغم أنهم غير موجودين على متنه أصلا، فكيف لهم أن يقفزوا منه«»، منوها إلى أنها قصص مفبركة لا أساس لها من الصحة.

وتشهد مصر أوضاعا اقتصادية وسياسية صعبة، بالإضافة إلى قبضة أمنية حديدية، وتصفيات للعديد من الشاب المعارضين، كل ذلك يلقي بظلاله على أجواء الحريات شبه المنعدمة في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر جبهة معارضة ممدوج حمزة السيسي