بعد التسريبات الأخيرة.. «المحيسني» و«العلياني» يستقيلان من «هيئة تحرير الشام»

الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 06:09 ص

أعلن الشرعيان السعوديان، القاضي «عبد الله المحيسني»، والداعية «مصلح العلياني»، استقالتهما من تنظيم «هيئة تحرير الشام» في سوريا، بحسب بيان لهما نشراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقا للبيان، الذي نشر، الإثنين، برر «المحيسني» و«العلياني» قرارهما بـ«الفشل في تحقيق غايتهما من الوجود في الهيئة»، إضافة إلى «تجاوز الهيئة في القتال الأخير»، في إشارة إلى القتال الذي شهدته محافظة إدلب بين فصيلي «تحرير الشام» و«أحرار الشام»، والتسريبات الصوتية التي انتشرت مؤخرا وظهر في بعضها صوت «أبو محمد الجولاني».

وأوضح «المحيسني» و«العلياني» في بيانهما أنهما سيبقيان على تواصل مع «كل مجاهد في الساحة الشامية، ومع أي فصيل».

 

   

وتأتي الاستقالة بعد ساعات من تسريب تسجيل صوتي لمحادثة بين قائد قطاع إدلب، «أبو الوليد» (يعرف أيضا بأبو حمزة بنش)، و«أبو محمد الجولاني» القائد العسكري العام لـ«تحرير الشام»، وصفا فيه الشرعيين المذكورين بـ«المرقعين»، وأن عملهما الشرعي مقتصر على «الترقيع» فقط.

وطلب «أبو الوليد» من «الجولاني» في التسريبات السماح له باعتقال القاضي الشرعي، «عبد الله المحيسني»، بذريعة أن الداعية السعودي سيحرّض عناصر «النصرة» على عدم قتال حركة «أحرار الشام»، لكن «الجولاني» لم يوافق وقال إن «اعتقاله سيزيد الأمر تعقيدا».

كما انتشر تسجيل آخر لحوار بين «أبو الوليد» و«أبو حسين الأردني»، الذي يشغل منصب قائد «الجيش المركزي» في «هيئة تحرير الشام»، يكشف أن القائدَين الميدانيين قد اتفقا على شنّ هجوم على «أحرار الشام» بموافقة كاملة من «الجولاني»، مع تكرار «أبو الوليد» القول بأنه ينوي اعتقال المشايخ لمنعهم من التوسط لاحقا لفرض هدنة مع «الأحرار».

 

 

وكان شرعيو «الهيئة» طرحوا، قبل أيام، شروطا للبقاء فيها، على خلفية التسريبات الأخيرة.

وتضمنت الشروط «إعادة الاعتبار لأهل العلم وحفظ مكانتهم، بأن يكونوا مرجعية حقيقية للقادة والجنود في مسيرة الجماعة»، لكن «الهيئة» لم تعلق أو ترد على الشروط رسميا.

يذكر أن «هيئة تحرير الشام»، ورغم إقرارها بصحة التسريبات، ووعودها بتقديم المسيئين للمحاسبة، لكنها اعتبرت التسريبات «محاولة يائسة من أعداء الهيئة للنيل من صمودها وقوتها».

 

 

وينحدر «المحيسني» من منطقة القصيم في السعودية، وعمل في الحقل الدعوي كمستقل ومقرب من الفصائل المسلحة في سوريا منذ مطلع عام 2014، وتسلّم في وقت سابق قضاء «جيش الفتح»، قبل أن يصبح عضوا في اللجنة الشرعية لـ«هيئة تحرير الشام».

أما «العلياني» الملقب بـ «أبو خالد الجزراوي»، فعمل في وقت سابق شرعيا لـ«جبهة النصرة»، وهو عضو سابق في «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» السعودية، وإمام مسجد في الرياض سابقا.

و«هيئة تحرير الشام» تشكيل عسكري في فصائل المعارضة السورية أسسته عدة فصائل عسكرية منتشرة في شمال سوريا، وهي «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة)، وحركة «نور الدين الزنكي»، و«لواء الحق»، وجبهة «أنصار الدين»، و«جيش السنة»، وذلك إثر انعقاد مؤتمر أستانة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هيئة تحرير الشام أحرار الشام الجماعات المسلحة في سوريا إدلب شرعيون الجولاني العلياني المحيسني