أهالي السويداء ينتقمون بقتل 3 من ميليشيا «مخلوف» اختطفوا فتاة

الأربعاء 13 سبتمبر 2017 05:09 ص

«هذا مصير كل خائن للعرض».. على هذه اللافتة استيقظ أهالي السويداء (جنوب سوريا)، الثلاثاء، وقد وضعت فوق ثلاثة جثث لميليشيا تابعة لـ«رامي مخلوف» رجل الأعمال السوري وابن خال «بشار الأسد»، وعليها آثار تعذيب.

صحيفة «القدس العربي»، كشفت أن الفاعلين ألقوا جثث القتلى في ساحة رئيسية في المدينة، وعليهم آثار تعذيب، وعلقوا بيانا يؤكد أنهم قتلوا بعد اعترافهم باختطاف «قاصر» لا يتجاوز عمرها الـ17 عاما، بالتعاون مع مسؤولين من فرع الأمن العسكري وأمن الدولة وجمعية «البستان» (يترأسها مخلوف) بقصد تجارة الأعضاء.

«أبو ريان معروف» أحد الإعلاميين المشرفين على شبكة أخبار «السويداء 24»، كشف أن عائلة الفتاة «كاترين هيسم مزهر» المختطفة منذ حوالي 10 أيام، أعدمت ثلاثة مسلحين بعد أن اختطفتهم وهم «هشام موفق أبو دقة»، و«وسام أحمد أبو حمدان»، و«إحسان نصرا»، حيث اعترفوا بحسب شريط مصور نشرته عائلة «مزهر» عبر حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم اختطفوا الفتاة القاصر وفق خطة مبيتة، وسلموها لقائد ميليشيا جمعية «البستان» في السويداء «أنور الكريدي».

و«الكريدي» هو صهر اللواء «علي مملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني، وشخصية متنفذة بالسويداء وعلى علاقة مباشرة مع «رامي مخلوف».

وأضاف المتحدث أن «كريدي» وظف ميليشياته لاختطاف «كاترين» بالتعاون مع مسلحين من أمن الدولة، ومسؤولين من فرع الأمن العسكري الذي يترأسه العقيد «وفيق ناصر» رئيس فرع الأمن العسكري، حيث أهدى «كريدي» الفتاة القاصر لابنه «مجد»، الذي كان خطيبها سابقا، قبل أن تنفصل عنه، وتعقد قرانها على شاب آخر.

وقال مصدر مقرب من عائلة «كاترين»، أن عائلة «مزهر» اختطفت المتهمين، وأصدرت بيانات عدة قالت فيها إن المتهمين الثلاثة اعترفو باختطاف الفتاة، بالاشتراك مع مسؤولين من فرع الأمن العسكري وأمن الدولة وجمعية «البستان»، وبعد ذلك تدخل عدد من وجهاء ومشايخ المحافظة، واستمعوا لاعترافات المتهمين. (شاهد الاعتراف)

بيد أن العائلة لم تقدم أي دليل ملموس على ادعائاتها إلا أشرطة مصورة يدلي في أحداها «وسام أبو حمدان» المقرب من العميد في الحرس الجمهوري «عصام زهر الدين» باعترافه بالعملية.

وفي الصباح، قام أفراد من عائلة الفتاة، بجلب جثامين ثلاثة قتلى، ووضعهم في ساحة المشنقة وسط السويداء، مع وضع لافتة بجانبهم تفيد بأن ما حل بهم «قصاص من خائني الأرض والعرض».

وذهب «أبو ريان معروف» إلى أنه ضد القتل دون تحقيق واضح، إلا أن «وسام أبو حمدان» الذارع الخاص بالعميد «عصام زهر الدين»، كان من أقذر الشخصيات بالسويداء، ومن أوائل الشبيحة الذين قمعوا الحراك الثوري، وأرهب الأهالي في مظاهرات السويداء، ومعروف بسمتعه السيئة، حيث شارك معظم مليشيات النظام خارج المحافظة في اعتقال وقتل المدنيين، وله علاقات وثيقة مع أغلب الأفرع الأمنية والعسكرية.

وجاء في بيان «آل مزهر»، أن العائلة «فرع من فروع أمة التوحيد التي تتمثل بقيم وعادات وتقاليد ومثل جبل العرب، وتدين وتكافح كل هذه الممارسات الاجرامية المنافية لعادتنا وتقاليدنا والتي من شأنها العبث بأمن وأمان هذه المحافظة، وسنترك للرأي العام اعترافات المجرمين الثلاثة بتورطهم بالصوت والصورة، ونتوجه بالشكر والامتنان لكل شريف ساندنا ووقف إلى جانبنا».

عائلة «مزهر»، بدورها لم تفصح عن مصير الفتاة، واكتفوا بارسال مقاطع مصورة تظهر اثنين من المتهمين يعترفان بخطف الفتاة.

ويحاول نظام «بشار الأسد»، غض الطرف عن أجهزته الأمنية العاملة في محافظة السويداء على وجه الخصوص، فاتحاً المجال أمامها لإثارة الفوضى في المنطقة بهدف استثمارها وإعادة فرض هيمنته بالقوة، خاصة بعد تراجع سطوته الأمنية في السويداء.

وتمكن أهالي المحافظة من لي ذراع أفرع الأمن والمخابرات والرد على أي تطاول بحق الأهالي، ومنع الأجهزة العسكرية من سحب المتخلفين عن الخدمة الذي يقارب عددهم الـ40 ألف شاب.

  كلمات مفتاحية

رامي مخلوف السويداء سوريا بشار الأسد اختطاف تجارة الأعضاء