تداول ناشطون ومتابعون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التغريدَ على وسم «#سيب_عفراء»، الذي يعني «أطلقوا سراح عفراء»، وذلك تضامنًا مع المدونة التونسية «عفراء» التي أعادت الشرطة التونسية اعتقالها قبل يومين.
و«عفراء» مدونة تونسية، تبلغ من العمر 20 عامًا، من محافظة الكاف بالشمال الغربي التونسي، وعُرفت بمواقفها المعارضة للعنف الناتج عن قوات الأمن التونسي تجاه المواطنين، علاوة على نشاطها في المجالات المجتمعية القريبة من الأحزاب اليسارية.
ويأتي اعتقال المدونة التونسية هذه المرة، نتيجة «سلوكها العنيف تجاه قوات الأمن»، كما تقول السلطات، وهي ادعاءات لم يتقبلها مناصروها الذين انتقدوها ونفوا صحتها، واعتبروا أن المسألة تتعلق بـ«تصفية حسابات سياسية» مع الشابة الناشطة، مؤكدين أن عملية اعتقالها جاءت نتيجة معارضتها سياسة الحكومة التونسية.
يُشار إلى أنه تم اعتقال المدونة التونسية «عفراء» قبل ذلك في ديسمبر/كانون الأول 2015، وتم تنظيم حملة حينها على مواقع التواصل ووقفات احتجاجية وسط العاصمة لمساندتها، أسفرت عن الإفراج عنها.
ومن ناحيتهم، اعتبر المغردون عمليات الاعتقال لعدد من الناشطين في الفترة الأخيرة، ما هي إلا تراجع عن سقف الحريات الذي تم التوصل إليه تدريجيًا في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الحكومة التونسية، «يوسف الشاهد»، الإثنين الماضي، في خطابه أمام البرلمان التونسي.
ويقول المخرج والناشط التونسي «حمزة كعبر» عبر الوسم «#سيب_عفراء»: «ماذا تتوقع وزارة الداخلية من شباب تستعمل العنف والهرسلة في إيقافهم؟».
فيما قالت «عفيف الغربي»: «هالبلاد كل يوم تقتل فينا حاجة».
ويختتم الأخير بقوله: «البارح هوّ واليوم هيّ وغدوة أنت»، في إشارة إلى أن حملات الاعتقال والتكميم لحريات التعبير ستطال الجميع إذا لم يتم التصدي لها.
وعلى الجانب الآخر، انتقد آخرون سلوك الشابة التونسية، معتبرين أن «الحرية لا تعني التطاول على القانون وعدم احترام القائمين على تنفيذه».
وتمّ تداول تغريدة بعنوان «عفراء.. أخرة الفرجة في أفلام الأكشن» تدين فيها «سلوك عفراء وعدم احترامها القوانين التونسية»، ورأت أن «ما قامت به مجرد تمثيلية لجلب الأضواء مثلما حصل سنة 2015».
