في الوقت الذي انتظر فيه الملايين حول العالم، انطلاق منتجات «آبل» الجديدة، عرضت شركة «أبل» الأمريكية لجمهورها، الثلاثاء لأول مرة هواتف «آيفون» جديدة، والتي تميزت بخاصية جديدة وهي «بصمة الوجه».
الخاصية الجديدة اعتبرها البعض مخالفة ومستهدفة للمنتقبات، وانطلق وسم عبر تويتر تداول عبره الناشطون آراءهم حول الخاصية التي تميز بها هاتف «آيفون X» الجديد، وتباينت ما بين السخرية، والجديّة، والتحذير.
وأثارت هذه الميزة جدلا -طغى عليه طابع السخرية- على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر البعض أنها تحارب النقاب إذ أنه لا يمكن للهاتف التعرف على ملامح المرأة المنتقبة، وتنبأ البعض من أن سؤال: «يا شيخ هل يجوز لي أن أكشف وجهي بالسوق لفتح الجوال؟»، سيصبح الأكثر انتشارا للحصول على فتوى شرعية.
وزاد نقاش المستخدمين ليتناول كيفية تعرف الهاتف على ملامح المرأة التي تستخدم مساحيق التجميل والرموش والعدسات.
وفي وسم «#ابل_تحارب_النقاب» الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا في المملكة العربية السعودية، قال أحد المتابعين: «انتبهوا .. كل العالم يخطط ضد نقاب السعودية أختاه لا تدعيه يغرر بك».
فيما قالت أخرى «وش فيه النقاب والله زايدنا حلا وجمال مخلينا جواهر ثمينه، ماحد يعرفنا ولا يعرف ملامحنا، الرخيصة هي الي تشيله وتخلي الكل يتفرج».
وأضاف آخر: «انتبهو من آبل.. بياخذون صور حريمكم من فتح القفل، المرأة السعودية مستهدفة، لاحول ولا قوة إلا بالله».
واختتمت الأخيرة بقولها: «مؤامرة من الغرب اليوم بصمة بالوجه بكرة يطلعون بصمة بالشعر ثم بالجسد إلى أن تتجرد المرأة من عفتها وحشمتها».
أما الناشطون الذين اعتبروا الوسم ساخرًا، انتقدوا نظرية «المؤامرة» التي يتبناها البعض في تفسير مختلف الأحداث.
ومن هؤلاء، قال أحد المتابعين: «شركة أبل تحاول نزع النقاب بتفعيلها بصمة الوجه .. لكن رد الله كيدهم بنحورهم وفشلت محاولتهم بهذا الاختراع المضاد».
فيما أضاف آخر «خيييير ياشعب الله المستهدف ؟! توقعت الموضوع مزح فالبداية، طلع جد».
وتختتم الأخيرة بقولها: «يحسسوك ماحد مستهدف غير المرأة السعودية، أبل ما صنعت الجهاز عشان ناس باقي تعتبر وجه المراة عورة، اللي يبغاه يشتري واللي لا ينطم».
وأكدت «أبل»، التسريبات التي تحدثت عن دعمه بتقنية «التعرف على الوجه ثلاثي الأبعاد» أو «Face ID»، والذي يمكنه التعرف على وجه المستخدم مهما تغيرت طريقة لبسه أو ما يضعه من مكياج مثلا أو تغير شكله مع مرور الأيام، كما أنها لن يتم تسجيلها في أي من خوادم «أبل»، حافظًا على سرية وخصوصية المستخدمين.
