وجه الكاتب (الإسرائيلي) المستقل «جريج كارلستروم»، انتقادا ساخرا لمؤتمر المعارضة القطرية، الذي تستضيفه لندن بتمويل إماراتي.
وكتب «كارلستروم»، في تدوينة عبر صفحته على موقع «تويتر»: «العربية تغطي مؤتمر المعارضة القطرية لكن أين القطريين غير الهيل؟».
ويقود «خالد الهيل» وهو قطري الجنسية، أعمال تنظيم المؤتمر، وسط اتهامات بتلقيه ملايين الدولارات من الإمارات لتنظيم المؤتمر.
ويحظى المؤتمر بتغطية واسعة من وسائل إعلام دول الحصار، ويخصص جلساته للدعوة إلى محاربة التطرّف والهجوم على قطر.
وتسعى المعارضة القطرية، المدعومة من الإمارات والسعودية، من خلال المؤتمر، إلى دعم الشيخ «عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، لتولي مقاليد الحكم في البلاد.
وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، كشف في وقت سابق، عن مخطط ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» عن الإطاحة بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، وتلميع المملكة الواضح للشيخ «عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، ومساعيه لحل أزمة الحج.
ويشارك في المؤتمر «دوف زاخيم»، وهو صهيوني أمريكي، و«آلان مندوزا»، الذي سبق أن أطلق تحذيرات لأوروبا، في خطاب أمام اللوبي الصهيوني «إيباك»، من ازدياد عدد المسلمين.
كما يشارك في المؤتمر المخصص للهجوم على الدوحة، السفير الأمريكي السابق، «بيل ريتشاردسون»، الذي سبق أن تورط في قضايا فساد مالي، والجنرال الأمريكي «شارلز تشاك والد»، المعروف بدفاعه المستميت عن الخيار العسكري في الملف الإيراني، واليهودي الأمريكي «جيمس روبين»، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، «شلومو بروم»، والصحفي المصري، «محمد فهمي»، الذي أقام دعوى قضائية ضدّ قناة الجزيرة، التي كان يعمل بها سابقا.
وكانت السعودية وحلفاءها (الإمارات والبحرين ومصر)، أمهلوا قطر مهلة 10 أيام، كي تستجيب لقائمة مطالب أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية في الدوحة، وإغلاق شبكة «الجزيرة»، وهو ما رفضته قطر، وسط وساطات ألمانية تركية كويتية لحل الأزمة.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
