«حماس» تدرس عرضا مصريا لتبادل الأسرى مع (إسرائيل)

الجمعة 15 سبتمبر 2017 07:09 ص

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة، أن مصر قدمت إلى قادة «حماس» الموجودين في القاهرة عرضاً لإطلاق عملية المفاوضات غير المباشرة لتبادل الأسرى مع (إسرائيل).

وعرضت مصر على قادة الحركة «صيغة توافقية» تمهد لإنجاز صفقة التبادل المحتملة برعاية الاستخبارات العامة المصرية.

وتشترط «حماس» إطلاق 56 من الأسرى المحررين في «صفقة شاليط» عام 2011 الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم، قبل الإدلاء بأي معلومات إن كان الأسرى الإسرائيليون لدى الحركة أحياء أم أمواتاً.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لمعرفة إن كان الجنديان «آرون شاؤول» و«هدار غولدن» اللذان أسرتهما الحركة خلال العدوان على القطاع صيف 2014 أحياء أم أمواتاً.

وقالت المصادر إن مصر عرضت على «حماس» أن تُسلمها (إسرائيل) جثامين 39 شهيداً فلسطينياً احتجزتها خلال عدوان 2014، من بينهم 19 عنصراً من «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة، في مقابل الكشف عن مصير الجنديين، على أن يتم إطلاق المحررين السابقين المعتقلين حالياً لدى (إسرائيل).

وتدرس «حماس» العرض المصري، ولم تقدم رداً حوله حتى الآن، بحسب صحيفة «الحياة».

وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت، في وقت سابق، عن صور لأربعة إسرائيليين، هم 3 مجندين وضابط، قالت إنهم بحوزتها، من دون أن تكشف أي تفاصيل بشأنهم، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية على حكومة «بنيامين نتنياهو» لإغلاق هذا الملف.

في شأن آخر، ذكرت المصادر أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء «خالد فوزي» أبلغ رئيس المكتب السياسي للحركة «إسماعيل هنية»، والوفد المرافق له أثناء الاجتماعات الأخيرة في القاهرة، بتوجيهات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»؛ لإعادة تأهيل معبر رفح بسرعة كي يتسنى فتحه يومين كل أسبوع أو أسبوعين على أبعد تقدير لتخفيف الأزمة الإنسانية عن مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

وكانت «حماس»، قررت تعيين عضو المكتب السياسي في الحركة «روحي مشتهى»، ممثلاً للحركة في القاهرة حيث سيعمل كقناة اتصال مباشرة وسريعة بين «حماس» ومصر.

وبموجب تفاهمات إيجابية بين القاهرة والحركة، شرعت «حماس» في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود، وإغلاق كل الأنفاق الممتدة أسفل المنطقة الحدودية.

وتشمل المرحلة الأولى التي بدأتها «حماس» تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومترا، على أن يتم لاحقا نشر منظومة مراقبة متكاملة، تشمل أبراجا عسكرية وكاميرات حديثة، إضافة إلى تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.

وفي المقابل سمحت مصر لأول مرة، بإدخال بضائع تجارية عبر معبر رفح.

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

حماس كتائب القسام صفقة شاليط الاحتلال الإسرائيلي الاستخبارات المصرية