«حراك 15 سبتمبر» يلغي زيارة «بن سلمان» إلى فرنسا

الجمعة 15 سبتمبر 2017 09:09 ص

قال مصدر سعودي مطلع إن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» ألغى زيارته التي كانت مقررة إلى فرنسا خلال الشهر الحالي، بسبب الأوضاع التي تمر بها المملكة والتي تصل إلى مستوى الطوارئ، جراء «حراك 15 سبتمبر».

وأوضح المصدر أن «بن سلمان» كان من المقرر أن يجري مباحثات مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في باريس الشهر الحالي، لكن الزيارة تم إرجاؤها إلى أجل غير مسمى، بسبب الدعوات المتصاعدة لاحتجاجات داخل المملكة الجمعة ضمن «حراك 15 سبتمبر»، فضلا عن خلافات حادة تشهدها الأسرة الحاكمة في السعودية على ما يبدو وصلت إلى درجة اعتقال الأمير «عبد العزيز بن فهد».

وفي السياق، كشف المصدر ذاته لموقع «عربي 21» أنه إلى اليوم لا يزال من غير المعروف إن كان الأمير «محمد بن سلمان» سيرأس وفد السعودية إلى اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ فعالياتها يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري.

وبين المصدر أنه من المؤكد حتى الآن أن وزير الخارجية «عادل الجبير» هو الذي سيرأس الوفد السعودي إلى الاجتماع الأممي المقرر في نيويورك، حيث لا يزال من الوارد ألا يتمكن «بن سلمان» من السفر إلى الولايات المتحدة ولا المشاركة في الاجتماعات بسبب الظروف ذاتها التي اضطرته لأن يلغي سفره إلى باريس.

وكانت تقارير غربية قالت مؤخرا إن الملك «سلمان بن عبد العزيز» سيتنازل عن الحكم لصالح نجله الأمير «محمد» خلال الأيام القليلة القادمة، ليضمن أن يتم نقل السلطة إلى ابنه دون مشاكل وهو على قيد الحياة.

وخلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت وتيرة الدعوات لاحتجاجات سلمية الجمعة في كل أنحاء المملكة، وبالتزامن مع ذلك شنت أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات طالت عددا كبيراً من الدعاة والرموز الشعبية السعودية، وهي اعتقالات يقول البعض إنها قد تكون مرتبطة بالاحتجاجات المقررة الجمعة.

فيما يقول آخرون إن سببها هو أن هؤلاء الدعاة التزموا الصمت في الأزمة مع قطر، بينما يقول محللون إن الاعتقالات مرتبطة بانتقال السلطة إلى «بن سلمان»، ومن طالتهم هم من يسود الاعتقاد بأنهم يعارضون الأمير الشاب.

وأوائل الشهر الجاري، ذكر موقع «ميدل إيست إستراتيجيك بيرسبكتيف» للدراسات أن ولي العهد السعودي، سيزور فرنسا خلال الفترة المقبلة للقاء الرئيس «إيمانويل ماكرون» وعقد صفقات أسلحة.

وقال الموقع في نشرته الفرنسية إن «بن سلمان» الذي ينتظر اللحظة المثلى لتولي السلطة خلفا لوالده الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، سيقوم بزيارة رسمية لفرنسا، في ظل اهتمام «ماكرون» بمنطقة الشرق الأوسط. (طالع المزيد)

وتصدّر وسم «#حراك_15_سبتمبر»، الأربعاء، قائمة أعلى الوسوم تداولاً على موقع «تويتر» في السعودية.

ومنذ أسابيع، يروج ناشطون سعوديون لتلك الخطوة، لافتين إلى أنها «حراك سلمي يهدف إلى معالجة الفقر والبطالة وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة والضعوف وتحسين مستوى الخدمات، وإطلاق المعتقلين»، حسب حساب الحراك على «تويتر».

كما اعتبر هؤلاء الناشطون أن «تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد يدفعنا لمضاعفة الجهد للحراك القادم حماية للبلد من هذا الطائش الذي سيورد بلادنا المهالك»، وفق الحساب ذاته.

وهذه الدعوة للحراك هي الثانية من نوعها خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث كانت هناك دعوة أخرى مماثلة بعنوان «حراك 7 رمضان»، لكنها أخفقت في تحقيق تجمعات كبيرة على الأرض بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات السعودية وقتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حراك 15 سبتمبر السعودية محمد ين سلمان فرنسا ماكرون