جدد أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، استعداد بلاده للجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة الخليجية.

وأضاف أمير قطر خلال مؤتمر صحفي جمعه اليوم مع المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» عقب محادثات ثنائية في برلين، أنه ناقش معها «الأزمة الخليجية؛ واستعداد قطر للجلوس على طاولة الحوار لحلها، لا سيما أنه مر الآن أكثر من 100 يوم على الحصار».

وأكد أمير قطر على «دعم المبادرة والوساطة الكويتية لحل الأزمة، وأنها ستظل تدعمها حتى التوصل لحل يرضي جميع الأطراف».

وحول مكافحة الإرهاب، قال الشيخ «تميم»: «كلنا نكافح الإرهاب من نواح أمنية يجب أن نركز على جذور الإرهاب وأسبابه»، مضيفا: «ربما نختلف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الإرهاب لكن كلنا متفقون على مكافحته».

من جهتها، أعربت «أنغيلا ميركل» عن قلقها من عدم التوصل لحل للأزمة، مضيفة أنها تدعم جهود الوساطة من الكويت والولايات المتحدة لإنهاء الأزمة.

ويزور أمير قطر العاصمة الألمانية برلين؛ ضمن جولة هي الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية، بدأها بتركيا أمس، ومن المقرر أن تشمل فرنسا التي سيصلها في وقت لاحق اليوم.

وأمس الخميس، بحث أمير قطر، والرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، العلاقات الثنائية، والتطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي. (طالع المزيد)

وجرى خلال اللقاء مناقشة الأزمة الخليجية، وأوضحت المصادر أن «تميم» و«أردوغان»، أكدا على ضرورة حل الأزمة بالوسائل الدبلوماسية.

وتعتبر قطر ألمانيا إحدى الدول التي يمكن أن تعول عليها في ما يخص حل الخلافات الحادة في منطقة الخليج، حسب ما قاله سابقا وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني». 

وسعى وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابريل»، خلال زيارته إلى الخليج هذا الصيف، لتقريب وجهات النظر والمواقف، مثلما فعل مسؤولون غربيون آخرون، لكن هذه المساعي لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.