«مراسلون بلا حدود»: 4 وسائل إعلام مصرية تتعرض للتأميم

الجمعة 15 سبتمبر 2017 12:09 م

حذرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، (غير حكومية مقرها باريس)، من أن 4 وسائل إعلام مصرية مستقلة تشهد عملية تأميم بطريقة غير مباشرة.

وانتقدت المنظمة، في تقرير لها، سلسة التدابير الحكومية التي تساهم في وضع عدد من المنابر الإعلامية المصرية تحت الوصاية الأمنية بتُهمة ارتباطها بجماعة «الإخوان المسلمون».

والشهر الماضي، تعرضت «مراسلون بلا حدود» لحجب موقعها ليضاف إلى قائمة متزايدة من المواقع الإلكترونية المحظورة داخل مصر.

وتتعرض 4 وسائل إعلامية مستقلة، هي: «ديلي نيوز إيجيبت» و«البورصة»، و«مصر العربية» و«بوابة القاهرة»، لنوع جديد من الهجمات، التي تتم على ثلاث مراحل.

وتتمثل الخطوة الأولى، وفق المنظمة، في وضع هذه المنابر الإعلامية على قائمة الأسماء المشتبه في انتمائها إلى «الإخوان المسلمون» التي تُعتبر منظمة إرهابية في مصر، ثم تقوم المصارف بتجميد أصول المؤسسات المدرجة في القائمة، ما يؤدي إلى شل عمل وسائل الإعلام المعنية واستنزافها مالياً.

أما المرحلة الثالثة، فتتمثل في وضع الصحيفة أو الموقع الإخباري تحت وصاية المؤسسة الإعلامية الحكومية «أخبار اليوم» (مؤسسة حكومية)، التي تُعيد إطلاقها في وقت لاحق.

وتتم هذه الإجراءات بطريقة إدارية بحتة من قبل لجنة معنية بالتصرف في أموال آلاف الأشخاص المتهمين بعلاقات مع جماعة «الإخوان المسلمون»، دون إجراء أي تحقيق أو صدور أي قرار قضائي في هذا الشأن.

وتحت عنوان «مصر.. وسائل إعلام مستقلة تئن تحت وطأة الوصاية»، وصفت المنظمة، تلك الإجراءات بأنها أقرب ما تكون إلى «التأميم القسري»، مُحذرة في الوقت ذاته من الخطر الذي تشكله مثل هذه العملية على استقلالية خط تحرير وسائل الإعلام المعنية.

ويرى «خالد البلشي»، رئيس تحرير موقع «البداية» المعارض، أن هذه الإجراءات المتمثلة في تجميد الأصول ووضع الصُحف والمواقع تحت وصاية وسائل الإعلام الحكومية تحمل في طياتها عمليات «تأميم بالوكالة».

ويضيف مؤسس لجنة الحريات التي تدافع عن حقوق الصحفيين، أن «بعض وسائل الإعلام التي رفضت البيع، مثل ديلي نيوز والبورصة، تمت السيطرة عليها بطرق أخرى».

وتؤكد «أميرة الفقي»، وهي رئيسة تحرير في «ديلي نيوز إيجيبت»، أن صحيفتها اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية اتُّهمت ظلماً باتخاذ مواقف سياسية موالية لمجموعة معينة، وهذا الاتهام عادة ما يُستخدم بشكل تعسفي لإثارة العداء تجاه وسائل الإعلام المستقلة.

ويقول «عادل صبري»، رئيس تحرير موقع «مصر العربية» المحجوب حالياً، إن الموقع الذي يديره بات على وشك الانتقال إلى وصاية «أخبار اليوم».

وقبل أيام، حذرت «مراسلون بلا حدود»، من سيطرة رجال أعمال مقربين من الحكومة وأجهزة الاستخبارات المصرية على عدد من المؤسسات الإعلامية في البلاد.

وتحت عنوان «مصر.. حينما تبسط المخابرات سيطرتها على الإعلام»، قالت المنظمة، إن «رجال المخابرات أقرب إلى وسائل الإعلام من أي وقت مضى»، مشيرة إلى استحواذ عدد من رجال الأعمال المعروفين بصلاتهم بالأجهزة الأمنية على عدد من الوسائل الإعلامية.

ومنذ أيام، استحوذت شركة «فالكون»، القريبة من الاستخبارات العامة المصرية، على قناة «الحياة» المملوكة لرجل الأعمال ورئيس حزب الوفد «السيد البدوي».

يُذكر أن مصر تقبع في المرتبة 161 (من أصل 180) في نسخة 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته «مراسلون بلا حدود» في وقت سابق هذا العام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر المواقع المحجوبة مراسلون بلا حدود ديلي نيوز إيجيبت مصر العربية الإخوان