الدية.. وسيلة «حماس» و«دحلان» لتسوية «قضايا الدم» في غزة

الجمعة 15 سبتمبر 2017 05:09 ص

شرعت لجنة المصالحة المجتمعية، التي تشكلت نتيجة تفاهم بين حركة «حماس» وتيار «محمد دحلان»، النائب المفصول من حركة «فتح»، بتعويض عائلات ضحايا الانقسام الفلسطيني.

 وقامت اللجنة، التي تضم ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة «فتح»، الخميس، بتقديم شيك بقيمة 50 ألف دولار كـ«دية» لكل عائلة من عائلات 14 شخصا، قتلوا خلال أحداث الانقسام منتصف 2007.

وقالت والدة «عماد أبو قادوس»، الذي كان قائدا ميدانيا في «كتائب القسام»، الجناح المسلح لـ«حماس»، وقتل خلال اشتباكات الانقسام الدامي: «كنت مع الثأر والانتقام لدم ابني، لكننا قبلنا اليوم الدية لأننا نريد انهاء الانقسام والحصار عن كل الشعب في غزة».

وقال المتحدث باسم لجنة التكافل الاجتماعي، «شريف النيرب»، إن «مجموع الحالات التي سيتم تعويضها يبلغ 730 حالة لعائلات سقط من أفرادها قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تعويض آخرين تضررت ممتلكاتهم أو منازلهم».

وقال «النيرب» لوكالة «فرانس برس» للأنباء أنه «تم إنجاز عشرين ملف مصالحة اجتماعية. هناك إصرار من الجميع على إنجاز هذا الملف برغم المعوقات التي تفتعلها السلطة وأجهزة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس».

وتتراوح قيمة التعويضات لكل عائلة بين 50 إلى 150 ألف دولار تتولى الإمارات الداعمة لـ«دحلان» تقديمها، حسب مسؤول في تيار «دحلان» فضل عدم الكشف عن اسمه.

وفي كلمة له خلال الاحتفال، قال «أحمد بحر» النائب في المجلس التشريعي عن «حماس» إن «المصالحة الاجتماعية بدأت تتحقق، ونسعى إلى المصالحة الوطنية. وفد حماس أبدى استعدادا كاملا لإنجاح المصالحة، وندعو فتح للاستجابة لمقتضيات المصالحة».

ويُطرح اسم «دحلان» كمنافس محتمل للرئيس الفلسطيني.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تم التوصل الى تفاهمات بين «دحلان» وحركة «حماس»، خلال اجتماعات عقدت في القاهرة، وقضت بتعزيز العلاقات بين الطرفين بعد خصومة طويلة، والتنسيق في حل العديد من الأزمات في القطاع.

وتمارس السلطة الفلسطينية ضغوطا على حركة «حماس» عن طريق وقف التحويلات المالية إلى القطاع الواقع تحت سيطرة «حماس»، وتخفيض رواتب موظفي السلطة في القطاع، وعدم دفع ثمن الكهرباء التي تزود بها (إسرائيل) القطاع، وغيرها من الخطوات.

ويسود الانقسام الفلسطيني منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، بعد عام من فوز «حماس» بالانتخابات التشريعية، وتشكيلها حكومة وحدة وطنية، أعقب ذلك نزاع أدى لسيطرة «حماس» على قطاع غزة.

ولم تكلل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين الطرفين.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

دحلان فتح حماس الانقسام الفلسطيني المصالحة المجتمعية الانتخابات التشريعية الدية الإسلامية