مدير قناة الروهينغا الناطقة بالعربية: تحركوا لإنقاذنا من الإبادة

الجمعة 15 سبتمبر 2017 06:09 ص

قال مدير قناة الروهينغا الناطقة بالعربية، «عطا الله نور»، إنه يتطلع إلى أن يتحرك العالم الإسلامي بسرعة لإنقاذهم من «الإبادة الجماعية» التي يتعرضون لها من قبل حكومة ميانمار، منذ عقود.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يشن جيش ميانمار ومليشيات بوذية هجمات بحق الروهينغا في إقليم آراكان؛ ما أدى، وفق الناشط الحقوقي، «عمران الأراكاني» في تصريح لوكالة الأناضول، إلى سقوط 7 آلاف و354 قتيلا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهينغا، حتى 6 من سبتمبر/أيلول الجاري.

مدير قناة «آر فيجن» العربية، المعنية بنقل أخبار مسلمي آراكان والروهينغا باللغة العربية، أوضح في حديث للوكالة، أن القناة، وهي غير حكومية، تهدف إلى التعريف بقضية الروهينغا، ونقل معاناتهم، وإيصال أصواتهم.

وأوضح أن «القناة تأسست في أبريل/نيسان 2012، لتبث برامجها باللغة العربية، إضافة إلى لغات أخرى، كالإنجليزية والروهينغية، ولغة أهل بورما (بورميس)، وتستهدف من خلال محتواها إطلاع المنطقة العربية، على آخر الأخبار والمستجدات في أراكان».

وحول رسالة القناة للمشاهد العربي، قال «نور»، إنها «تهدف إلى نقل الصورة الحقيقية لما يدور في أراكان، واطلاع الجميع على حقيقة الصراع، وأصله وأسبابه، وتصحيح الروايات المغلوطة التي ترويها حكومة ميانمار عبر وسائلها الإعلامية».

وأضاف: «حكومة ميانمار تفرض رقابة شديدة على وسائل الإعلام، ولا تسمح بدخول وسائل إعلامية إلى أراكان أو العمل فيها أبدًا؛ وهو ما ساعدهم على إخفاء جرائمهم أمام المجتمع الدولي بروايات كاذبة».

واتهم «نور» حكومة ميانمار بشن حرب شرسة، عبر وسائل الإعلام التابعة لها، لحجب البث الفضائي للقناة، وغلق منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن مصادر تمويل القناة، التي تبث من العاصمة الماليزية «كوالالمبور»، قال «نور»: «نعتمد على تبرعات الشعب الروهينغي».

وتابع قائلا: «القناة تنتهج سياسة أن كل فرد من أفراد الروهينغا عين رقيبة وناقلة للحدث، ومن هذا المنطلق لدينا عدد من المراسلين والمتعاونين أراكان لتزويدنا بالأخبار رغم مشقة عملهم والظروف الصعبة التي يمرون بها؛ بسبب قمع حكومة ميانمار لهم».

وعن الصعوبات التي تواجه القناة، أكد «نور» أن «توفير الميزانية المالية للقناة يعد أبرز الصعوبات التي تقف أمام استمرارنا في العمل؛ لأن المشاريع الإعلامية - كما هو معروف- تحتاج إلى الكثير من المال لضمان الاستمرارية والتطوير».

وأردف قائلا: «نحن مستمرون في أداء رسالتنا الإعلامية بمهنية ومصداقية، رغم قلة الموارد المالية وعدد من الصعوبات، ونطالب المؤسسات الدولية، والأفراد والحكومات بدعمنا والتعاون معنا في أداء رسالتنا السامية العادلة».

وتوجه مدير قناة «آرفيجن» إلى العالم الإسلامي بقوله: «مطلوب من العالمين الإسلامي والعربي سرعة التحرك لإنقاذ شعبنا الذي يباد منذ عقود دون أي ذنب. يجب مساعدتنا في استرجاع حقوقنا الإثنية والعرقية في بلادنا».

وشدد على ضرورة دعم القضايا التي ترفع أمام المحاكم الدولية لمحاسبة المجرمين الذين يستمرون في إبادة الشعب، وممارسة التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينغا، «مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش»، وتحرمهم من كافة حقوق المواطنة، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ«الأقلية الدينية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم».

  كلمات مفتاحية

الروهينغا آركان ميانمار بنغلاديش إبادة جماعية عطا الله نور آر فيجن