«الهجرة الدولية»: تركيا وماليزيا وإندونيسيا تسابق الزمن لإنقاذ الروهينغا

الجمعة 15 سبتمبر 2017 07:09 ص

قالت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، إن تركيا وماليزيا وإندونيسيا تسابق الزمن لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لمئات الآلاف من المسلمين الروهينغا الفارين من العنف في أراكان إلى بنغلاديش.

جاء ذلك على لسان «جويل ميلمان»، المتحدث باسم المنظمة في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية.

وأشار «ميلمان» إلى أن الأدخنة المتصاعدة بفعل الحرائق المندلعة بقرى المسلمين في آراكان يمكن رؤيتها بوضوح من مدينة كوكس بازار، جنوب شرقي بنغلاديش؛ حيث مخيمات المسلمين الروهينغا الفارين.

ولفت إلى أن عدد اللاجئين الذي يتدفقون على المخيمات المؤقتة في المنطقة ناهز 400 ألف لاجئ، دون وجود أي مؤشر على انحسار موجة اللاجئين في الأيام المقبلة.

وأكد  أن تركيا وماليزيا وإندونيسيا، فضلًا عن الدولة المضيفة بنغلاديش، تسابق الزمن من أجل توفير الطعام والمياه النظيفة والخدمات الصحية وغيرها من الاحتياجات العاجلة للاجئين.

بدورها ذكرت «ماريكسي ميركادو»، المتحدثة باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة، أن 240 ألف طفل لاجئ من الروهينغا وصلوا المخيمات، بينهم 36 ألفًا بعمر دون العام الواحد.

كما أشارت إلى أنهم يقدرون عدد الأمهات الحوامل والمرضعات في المخيمات بنحو 52 ألف امرأة.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغا في آراكان.

وأسفرت تلك الإبادة عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح مئات الآلاف، حسب ناشطين أراكانيين.

ضرورة تدخل المجتمع الدولي 

في سياق متصل، استقبل نائب رئيس الوزراء التركي «هاكان جاويش أوغلو»، في مكتبه بالعاصمة أنقرة، الجمعة، رئيس المجلس الروهينغي الأوروبي «هلا كياو».

وأكد المسؤول التركي خلال اللقاء ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف العنف بأقرب وقت في إقليم أراكان غربي ميانمار، وإيجاد حل شامل لقضية المسلمين الروهينغا.

وأردف: «ندرك أن القوات المسلحة الميانمارية تستغل الأزمة لإحراج أونغ سان سوتشي (رئيسة حكومة ميانمار)، ولا شك في ذلك، إلا أنه يتوجب عليها بعد الآن كسر صمتها حيال هذه الأحداث، باعتبارها سياسية خبيرة، وحائزة على جائزة نوبل».

وتابع: «نرى أن القوات المسلحة الميانمارية تسعى من خلال تهجير مسلمي الروهينغا، إلى جعل القضية مشكلة لبنغلاديش، ومسألة دولية عوضًا عن العمل على حلها».

ولفت إلى أن تركيا تبذل ما في وسعها لإسماع صوت الروهينغا في المحافل الدولية، ومن أجل إيجاد حل لقضيتهم.

بدوره، أعرب «كياو» عن شكره باسم المجلس والشعب الروهنغي لتركيا شعبًا وحكومةً على تضامنها معهم.

ومضى قائلًا: «كنا نعتقد أنه لا يوجد أصدقاء لنا نحن الروهينغا، ولن يمد أحد يد العون إلينا، إلا أننا نرى اليوم أن لدينا أصدقاء يساعدوننا، وبتنا نشعر بالأمل أكثر».

وقال رئيس المجلس الروهينغي الأوروبي: «نتطلع لحل هذه القضية على الصعيدين الإنساني والسياسي، من خلال الدور الريادي لتركيا، واستنفارها للمجتمع الدولي، وبمشاركة دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول».

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ميانمار الروهينغا آركان مسلمين إبادة جماعية تركيا بنغلادش هاكان جاويش أوغلو