أكراد سوريا على خطى العراق.. وتحذير تركي روسي من الانفصال

السبت 16 سبتمبر 2017 07:09 ص

طالبت الهيئة التنفيذية لـ«الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا»، السوريين، بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 22 من الشهر الجاري، في وقت حذر الجيش التركي الأكراد من «الانفصال عن سوريا».

وكان اجتماع عقد بمشاركة 156 مشاركا أقر «القانون الانتخابي للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا» و«قانون التقسيمات الإدارية» وتوسيع الإدارات الذاتية لتصبح ثلاثة أقاليم تتضمن ست مقاطعات. 

ووفق برنامج الانتخابات، بحيث تم تحديد 22 سبتمبر/أيلول الجاري موعدا لإجراء انتخابات الكومينات أو الوحدات الصغيرة في النظام الفيدرالي و3 نوفمبر/تشرين الثاني موعدا لإجراء انتخابات الإدارات المحلية و19 يناير/كانون الثاني 2018 موعد «انتخابات الأقاليم ومؤتمر الشعوب الديمقراطي في شمال سوريا».

وقالت «الهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا» في بيان لها الجمعة: «منذ اندلاع الثورة السورية في 15 مارس (آذار) 2011م وحتى وقتنا الراهن، لم تطرح أي مشاريع تلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة سوى مشروع الإدارة الذاتية ومشروع الفيدرالية الديمقراطية».

وأضافت «نبدأ بمرحلة جديدة، وهو القيام بانتخابات النظام الفيدرالي الديمقراطي الذي نعمل على تأسيسه. هذه الانتخابات التي ستبدأ في 22 سبتمبر/أيلول 2017 بمثابة ميلاد جديد للشعوب، وهي أول عملية انتخابية ديمقراطية في تاريخ سوريا الجديدة» وأنها «مهمة ليس بالنسبة للمكونات الموجودة في شمال سوريا فحسب، إنما ستكون انطلاقة جديدة لكل سوريا. لأنها تقوم بتأسيس نظام يحقق لكل السوريين ما يطمحون إليه من المساواة والعدالة والحرية. وهذه الانتخابات ستكون حجر الأساس لسوريا فيدرالية ديمقراطية».

وحذرت الهيئة من وجود «قوى تعمل بكل ما لديها من أجل إجهاض هذا المشروع وعلى رأسهم النظام السوري، ويقومون بممارسة حرب نفسية بما يروجون له من دعايات كاذبة من قبل أزلامهم»، وقالت إن «سوريا لن تعود سوريا الاستبداد وسوريا الحزب الواحد، وما يروج له النظام ليس سوى أوهام وأحلام لا صلة لها بالواقع».

وأكدت أن سوريا «لن تكون إلا دولة ديمقراطية فدرالية وبمشاركة جميع مكونات الشعب السوري، في شمال سوريا (كرد، عرب، سريان أشوريين، تركمان، شركس، جاجان، أرمن، مسلمين، مسيحيين، ايزيديين) سنبني سوريا المستقبل». وطالبت جميع الأحزاب والمنظمات «بالعمل بكل الإمكانات لإنجاح هذه العملية الانتخابية».

من جهتها، قالت القاعدة الروسية في حميميم على صفحتها في «فيسبوك»: «لن تدعم موسكو مشروع انفصال الأكراد عن سوريا، هذا الأمر يتنافى مع التزامنا ضمان وحدة الأراضي السورية».

وكانت موسكو أعربت عن دعم نظام لامركزي في سوريا واقترحت دستوراً يتضمن ذلك.

ونشر الجيش الروسي وحدة مراقبة في تل رفعت للعزل بين فصائل تدعمها تركيا و«وحدات حماية الشعب» الكردية شمال حلب. وأكدت أنقرة أنها لن تسمح بقيام كيان كردي شمال سوريا وقرب الحدود التركية.
وتقدم واشنطن دعما عسكريا لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «وحدات حماية الشعب» في حربها ضد «الدولة الإسلامية» شمال شرقي سوريا، الأمر الذي أغضب أنقرة.

مناقشة أممية

على صعيد آخر، قال قيادي كردي، مقرب من رئيس إقليم كردستان «مسعود بارزاني»، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة عرضت مناقشة أوضاع الإقليم، بما في ذلك استفتاء الاستقلال في الأمم المتحدة، مقابل أن ترجئ القيادة الكردستانية إجراء الاستفتاء عامين. 

وأضاف «محمد حاجي محمود»، سكرتير الحزب الاشتراكي الكردستاني، أن «بريت ماكغورك»، المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»، وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، قدموا هذا العرض إلى بارزاني الخميس، وأكدوا أنه في حال رفضه فإن على الإقليم تحمل التبعات.

وأكد أن «ماكغورك والسفراء وممثل الأمم المتحدة اقترحوا تأجيل الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر/أيلول الحالي سنتين حتى اجتماع في الأمم المتحدة يبحث ملف العراق، بما فيه إقليم كردستان واستفتاء الاستقلال، على أن تحاول الدول الثلاث والأمم المتحدة حل المشكلات القائمة بين الإقليم والحكومة الاتحادية»، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وعن رأي القيادة الكردستانية بالعرض، قال «محمود»: «في الحقيقة هم لم يقدموا شيئا ملموسا، وكان جواب الرئيس بارزاني أنه يجب أن يكون البديل أقوى من الاستفتاء، وأن هذا الموضوع سيناقش مع الأحزاب الكردستانية الأخرى لاتخاذ قرار جماعي حوله». 

وتابع: «إذا كانوا جادين فليطرحوا الموضوع في الأمم المتحدة ويحددوا موعد الاستفتاء، كما حصل مع دول أخرى مثل جنوب السودان وتيمور الشرقية والجبل الأسود، إذا حددوا موعد الاستفتاء وصدر قرار بشأنه في الأمم المتحدة، عندها ستدرس القيادة الكردستانية الموضوع وتقرر على ضوء ذلك».

وتابع: «إذا كانوا جادين فليطرحوا الموضوع في الأمم المتحدة ويحددوا موعد الاستفتاء، كما حصل مع دول أخرى مثل جنوب السودان وتيمور الشرقية والجبل الأسود، إذا حددوا موعد الاستفتاء وصدر قرار بشأنه في الأمم المتحدة، عندها ستدرس القيادة الكردستانية الموضوع وتقرر على ضوء ذلك».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أكراد سوريا روسيا تركيا سوريا