تعرضت قوات «سوريا الديمقراطية»، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، السبت، للقصف من قبل الطيران الروسي وطائرات نظام «بشار الأسد».
وفي بيان لها اليوم، قالت قوات «سوريا الديمقراطية»، إنه تعرضت للقصف في شرق سوريا، بحسب «الفرنسية».
وذكر البيان: «في الساعة الثالثة والنصف من صباح اليوم (السبت) تعرضت قواتنا في شرق الفرات لهجوم من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري استهدفت وحداتنا في المنطقة الصناعية (شمال شرق دير الزور) مما أدى إلى إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة».
وقال «أحمد أبو خولة» رئيس مجلس دير الزور العسكري، الذي يقاتل تحت لواء قوات «سوريا الديمقراطية» إن الطائرات انطلقت من أراض تحت سيطرة نظام «الأسد» وقصفت مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
فيما لم تتضح الصورة بعد حول عبور قوات نظام «الأسد»، نهر الفرات صوب الضفة الشرقية، وذلك بين تأكيد روسي ونفي من قوات سوريا الديمقراطية.
فبالتوازي مع نشر صور من الخطوط الأمامية تظهر جنود نظام «الأسد» قرب مجرى النهر موجهين أسلحتهم صوب الضفة المقابلة، يخرج نظام «الأسد» بتصريحات تنقلب على الاتفاق الأمريكي الروسي من أساسه.
وقالت مستشارة رئيس النظام السوري «بثينة شعبان»، إن قوات النظام ستقاتل أي طرف يمنعها من السيطرة على كامل البلاد، بما في ذلك قوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من أمريكا.
فيما يبدو أن هذا التصعيد سيزيد خلال الأيام القادمة، لاسيما بعد سيطرة قوات نظام «الأسد» على المناطق الغربية من دير الزور بموجب الاتفاق الأمريكي الروسي، فالاتفاق يسمح للنظام بالسيطرة على الضفة الغربية من الفرات ويمنعه من التقدم شرقاً، حيث يفترض أن تكون الضفة الشرقية لقوات «سوريا الديمقراطية».
وتكمن المشكلة، في أن موسكو تنهي تفاهماتها مع واشنطن شيئاً فشيئاً، وبشكل مدروس، بما يسمح بتحقيق مكاسب بطيئة في أوقات تعلم جيداً أن واشنطن معنية بمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» ولن تجازف بعرقلة سير المعارك ضده.
