أرجأ وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الذي يزور القاهرة، عودته لقطاع غزة، لموعد لم يحدده، بعد ساعات من وصول وفد حركة «فتح» إلى مصر لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال «حسام بدران»، مسؤول العلاقات الوطنية في حركة «حماس»،السبت، إن «وفد الحركة أرجأ عودته إلى قطاع غزة من القاهرة، لإعطاء مصر فرصة لإقناع قيادات حركة فتح، بالبدء في حوار جاد حول ملفات المصالحة».
وكان وفد من حركة «فتح»، وصل العاصمة المصرية القاهرة، مساء الجمعة، ويضم ثلاثة أعضاء من اللجنة المركزية لحركة «فتح»، للقاء عدد من كبار المسؤولين المصريين، لبحث ملف المصالحة، والاستماع لما توصل إليه المسؤولون المصريون مع قادة «حماس».
وكانت حركة «فتح» أعلنت أن الزيارة لن تشمل لقاء مع قادة «حماس» قبل إعلان حل اللجنة الإدارية، مشككة بمواقف «حماس» وبفرص المصالحة.
وكان مسؤولون مصريون قد طلبوا من وفد «حماس» تمديد بقائه في القاهرة إلى الجمعة للبحث في إمكان عقد لقاء مع وفد من «فتح» لمناقشة المصالحة.
وأكدت مصادر لـ«الخليج الجديد» أن السلطات المصرية رفضت سفر «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إلى خارج البلاد، وأصرت على عودته إلى القطاع عقب انتهاء المشاورات الجارية.
وفي وقت سابق، أعلنت «حماس» في ختام لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة استعدادها لحل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، والسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل فيه، وبتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الضفة والقطاع على السواء.
وأعلنت «حماس» أنها وضعت حل اللجنة الإدارية «وديعة» لدى مصر تتصرف بها كما تشاء في حال وافق الرئيس «عباس» على المصالحة.
