شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، السبت، على صدمتها لسقوط قتلى وجرحى من الأطفال في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وقالت المنظمة، على الحساب الرسمي لمكتبها باليمن عبر تويتر :«إننا نشعر بالصدمة البالغة إزاء مقتل وإصابة قرابة 12 طفلًا في تعز أمس الجمعة في حادثتي قصف منفصلتين». وأضافت المنظمة تعليقًا على القصف «هذا غير مقبول بتاتًا».

وتابعت: «مقلق للغاية أن يظل أطفال اليمن عرضة للقتل والإصابة في هذا النزاع»، مشيرة إلى أن «الأطفال يدفعون الثمن الأغلى لصراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، دون أن تتطرق المنظمة للجهة المتهمة بالقصف».

وأعلنت القوات الحكومية اليمنية الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، مساء أمس الجمعة، مقتل أربعة أطفال وإصابة 10 مدنيين آخرين بقصف شنه مسلحو جماعة «أنصار الله» الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق، «علي عبد الله صالح»، على حيين سكنيين في مدينة تعز.

وفي ذات السياق، أفادت وكالة الأنباء الحكومية اليمنية «سبأ»، صباح السبت أيضًا، بأن الخارجية اليمنية وجهت «خطابات عاجلة» لكلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيرش»، ومبعوث الأمين العام لليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وسفراء الدول الـ18 الراعية للسلام في اليمن، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وأوضحت أن الخطابات تتعلق بـ«جرائم المليشيات الانقلابية (في إشارة إلى مسلحو الحوثي وقوات صالح) التي طالت مساء أمس مدنيين وأطفالا في مدينة تعز، وراح ضحيتها 14 شخصًا من المدنيين أغلبهم من الأطفال بين قتيل وجريح».

وطالبت الخارجية اليمنية بـ«الضغط على قوى الانقلاب وإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية المتعلقة بتحقيق السلام وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة وبالأخص القرار 2216».

وجاء في بيان للخارجية اليمنية نقلته «سبأ»، أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، «عبدالملك المخلافي»، وجه كافة البعثات الدبلوماسية إلى «التعامل مع هذه الجرائم كمهام عاجلة، وأن تصل إلى دول الاعتماد والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب باعتبار ما تقوم به المليشيات أعمالا إرهابية».

واختتم البيان بالقول أن «المجتمع الدولي أصبح مطالبًا أكثر من أي وقت مضى بالمساعدة في سحب أداة القتل والإجرام من أيادي المليشيات التي أصبحت تشكل خطرا على الشعب والدولة ومؤسساتها والأمن الإقليمي والدولي».