أفادت مصادر محلية في مدينة عدن جنوبي اليمن، أن طائرات إماراتية قصفت قوات الحماية الرئاسية في عدن، عقب اندلاع مواجهات مسلحة بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للشرعية وقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات.
وأوضحت المصادر أن المدينة شهدت تحليقا مكثفا لطائرات الأباتشي التابعة للقوات الإماراتية بعد الاشتباكات العنيفة في حي العريش، مؤكدة أن الطيران الإماراتي قصف حي العريش بصاروخين، استهدفا جولة الرحاب وأحد الفنادق الواقعة في محيطها.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف تسبب بهروب العشرات من النساء والأطفال من المنازل المحيطة بالفندق وسط صيحات استغاثة.
وقالت مصادر مطلعة إن القوات الخاصة تحركت باتجاه موقع الاشتباكات لمساندة قوات الحماية الرئاسية.
وذكرت مصادر صحفية مقربة من الرئاسة اليمنية، أن الإمارات استخدمت طيران الأباتشي في قصف قوات الحماية الرئاسية.
وتشهد المنطقة الممتدة من ملعب 22 مايو وحتى قرب منفذ العلم اشتباكات عنيفة بين قوات الحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، منذ ظهر اليوم السبت.
ووفقا للمصادر، جاءت الاشتباكات عقب رفض قيادات عسكرية في الحماية الرئاسية تسليم القطاع الشرقي لقوات الحزام الأمني، والذي كان يفترض أن يتم صباح اليوم السبت، تنفيذا لتوجيهات صدرت بهذا الخصوص.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين في ملعب 22 مايو بمديرية الشيخ عثمان وامتدت إلى حي العريش وصولا إلى منفذ العلم شرق محافظة عدن.
يذكر أن مدينة عدن سبق وأن شهدت مواجهات مختلفة بين الحزام الأمني، وقوات تابعة للرئيس «عبدربه منصور هادي»، في محاولة من الأولى لإحكام سيطرتها على عدن التي تتخذ منها الحكومة الشرعية مقرا مؤقتا لها.
