قيادي بـ«حماس»: لن ننسى لقطر دعمها للفلسطينيين في أحلك الظروف

السبت 16 سبتمبر 2017 04:09 ص

شدد «حماد الرقب» القيادي بحركة «حماس» على أن حركته ستبقي على علاقاتها مع الأطراف التي ساندتها، وخصوصا قطر التي لن تنسى لها دعمها للفلسطينيين في أحلك الظروف.

وبشأن ما تردد عن منع وفد الحركة بالقاهرة من القيام بجولة خارجية، قال «الرقب» لـ«الجزيرة نت» إن «طبيعة العلاقة لا تحتمل كلمة منع، لكن بعض الأطراف المصرية فضلت أن تكون زيارة وفد حماس مقتصرة على بحث العلاقات مع مصر، لوجود بعض التوترات السياسية في المنطقة».

بينما أكد المحلل السياسي «فايز أبو شمالة» أن «منع مصر لوفد حماس من زيارة دول أخرى تختلف معها سياسيا، كجزء من الضغوط على الحركة لتحقيق مزيد من التنازلات في ملفات تمسك بها القاهرة، التي لن تطلق يد الحركة خارجيا قبل قطف الثمار، وفق تقديره.

وبحسب القيادي الحمساوي«حماد الرقب»، فإن لقاءات وفد حركته الذي يقوده رئيس مكتبها السياسي «إسماعيل هنية» في مصر، تجسد مستوى التطورات الإيجابية في علاقة «حماس» بالقاهرة، خصوصا أن الحركة «تؤدي دورا حقيقيا في ضبط الحدود وتقدم ما يُنجح جهود المصالحة الفلسطينية».

وأشار «الرقب» إلى «أهمية بحث الملفات المطروحة مع مصر، مثل المصالحة وأزمات الحصار كمعبر رفح والكهرباء وغيرها»، مؤكدا أن حركته تطمح إلى «ما هو أكثر من البعد الأمني والإنساني في علاقتها مع مصر».

بينما اعتبر المحلل السياسي «فايز أبو شمالة» أن «تحركات حماس في القاهرة تدل على تغير حقيقي في تعامل مصر مع الحركة والإقرار بثقلها الأمني والسياسي، وأن القاهرة تريد أن تظهر بصورة القادر على إنجاز الملفات في فلسطين كالمصالحة والحدود وتبادل الأسرى، في مواجهة تحركات قطر وتركيا».

وعزا «أبوشمالة» تطور العلاقات إلى وثيقة «حماس» السياسية وبُعدها عن «الإخوان المسلمين»، ومساهمتها في ضبط الحدود، واستعدادها للتنازل بملف المصالحة والتعاون مع «محمد دحلان» القيادي المفصول من حركة «فتح».

حصار قطر

ووفقا لـ«ناجي شراب» أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، فإنه «لا يمكن استبعاد تداعيات الأزمة الخليجية وما نتج عنها من تكتلات سياسية في دفع مصر إلى احتواء حماس ومحاولة ترويضها بهدف الحد من النفوذ التركي والقطري على الحركة، مثلما أدى تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة إلى بحث حماس عن حلول عبر القاهرة».

ووصف «شراب» ما حدث في القاهرة بـ«النقلة النوعية الناتجة عن براغماتية حماس وعن انتقال قرارها السياسي لغزة، وكذلك عن إدراك مصر لقوة حماس»، مستبعدا أن تتجاوز هذه العلاقة الإقرار بشرعية السلطة الفلسطينية ورئيسها «محمود عباس».

وربط الأكاديمي الفلسطيني تطور العلاقات باستمرار تأكيد «حماس» أنها حركة وطنية وابتعادها عن «الإخوان» ومرونتها بالملفات التي تعالجها مصر، إضافة إلى مدى استقرار أو توتر العلاقة مع قيادة حركة فتح والسلطة.

وأضاف أن «حماس تنتظر من مصر تنفيذ الوعود بتفكيك أزمات قطاع غزة، سواء بجهود مصرية مباشرة أو من خلال الضغط على السلطة الفلسطينية لتطبيق المصالحة وتولي مسؤولية غزة من قبل حكومة فلسطينية متفق عليها».

وكان وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الذي يزور القاهرة، أرجأ عودته لقطاع غزة، لموعد لم يحدده، بعد ساعات من وصول وفد حركة «فتح» إلى مصر لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.

وفي وقت سابق، أعلنت «حماس» في ختام لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة استعدادها لحل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، والسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل فيه، وبتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الضفة والقطاع على السواء.

وأعلنت «حماس» أنها وضعت حل اللجنة الإدارية «وديعة» لدى مصر تتصرف بها كما تشاء في حال وافق الرئيس «عباس» على المصالحة.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة نت

  كلمات مفتاحية

حصار غزة المصالحة الفلسطينية الانقسام الفلسطيني حماس فتح برجماتية