أعلن الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، السبت، توصله مع زعيم «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي»، إلى اتفاقات وتفاهمات حول شراكتهما في الانقلاب على حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي».

واجتمع «صالح» مع اللجنة العامة للمؤتمر في صنعاء، وقال إن اتصاله المباشر مع «الحوثي»، الأربعاء الماضي، تمخض عنه اتفاقات وتفاهمات حول توحيد الموقف الوطني، وفق ما أورده موقع «المؤتمر نت».

وأشار إلى أنه توصل مع «الحوثي» إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية وضرورة تماسكها وتوجيه كل الجهود والطاقات الوطنية لمواجهة العدوان، وقضايا الشراكة بين المكونين.

واستعرض «صالح» في الاجتماع الاتفاقات الموقعة بين «المؤتمر الشعبي العام» وحلفائه و«أنصار الله» (الحوثيين) وحلفائهم، والتواصل بينه وبين «الحوثي».

ومنذ 24 أغسطس/آب الماضي، يعيش تحالف «الحوثيين» و«صالح» أزمة هي الأعمق منذ تحالفهم السياسي قبل أكثر من عام وتشكيلهم مجلسا سياسيا وحكومة مشتركة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وظهرت الخلافات للعلن بعد مظاهرة كبيرة دعا إليها «صالح» أواخر أغسطس/آب الماضي، ورأى فيها «الحوثيون» استعراضا للقوة.

وقد اندلعت اشتباكات بين الجانبين في صنعاء أدت إلى مقتل العقيد «خالد الرضي»، القيادي في حزب «صالح» برصاص «الحوثيين» في دوار المصباحي جنوب صنعاء، في 26 أغسطس/آب الماضي.

وفي وقت سابق، أعلن حزب «صالح» رفضه تعيينات أصدرها «الحوثيون» وشملت العديد من القطاعات.

يذكر أن ميليشيات «الحوثي» وقوات «صالح» سيطرا على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، وبسطا نفوذهما على المؤسسات القضائية وجميع المرافق الأمنية والخدمية.

ويشهد اليمن منذ خريف عام 2014 حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بـ«التحالف العربي» الذي تقوده السعودية من جهة، وبين مسلحي «الحوثي» والقوات الموالية للرئيس المخلوع من جهة أخرى.

وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية صعبة حيث انهار الاقتصاد وانتشر الفقر وتدهور الوضع الصحي بشكل حاد ما أدى لتفشي وباء الكوليرا في مختلف مناطق البلاد.