سياسي جزائري يدعو المواطنين إلى الثورة على «بوتفليقة»

الأحد 17 سبتمبر 2017 07:09 ص

دعا سياسي جزائري ووزير سابق، مواطني بلاده إلى ثورة سلمية، لإنهاء سلطة النظام الحالي.

جاء ذلك، في مبادرة سياسية أطلقها الوزير السابق والمفكر الجزائري «نور الدين بوكروح»، السبت، بعنوان «نداء إلى الجزائريين والجزائريات من أجل ثورة مواطنية وسلمية»، بحسب «الألمانية».

وتهدف المبادرة إلى رفض استمرار النظام الحاكم الحالي، برئاسة الرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة».

وقال «بوكروح»، إن «الجزائر أمام منعرج صعب، إما أن يؤدي بنا إلى الخلاص أو عكس ذلك إلى المجهول».

ودعا السياسي الجزائري، في مبادرته التي أصدرها باللغات العربية والأمازيغية والإنجليزية والفرنسية، الجميع إلى ما أسماه «للنهوض لا للانتفاضة».

وطلب «بوكروح»، عبر مبادرته من الجزائريين والجزائريات رفض وقول «لا لطبع الأوراق النقدية من أجل دفع الأجور، ولا للعهدة الخامسة، ولا للخلافة المتفق عليها في الأعلى ولا لاستغلال الجيش والجماعات المحلية ومصالح الأمن والعدالة لإبقاء نظام أصبح غير شرعي ومضر بالمصلحة الوطنية».

واعتبر «بوكروح» الذي كان من بين المساندين لـ«بوتفليقة» عند انتخابه سنة 1999، أنه «اليوم ضحية من بين أربعين مليون ضحية أخرى للتسيير السيئ البلاد، وضحية لحكم رجل لم يعد قادر على ذلك، وضحية أيضا لما يُطبَخ لنا باقتراب سنة 2019، والذي سيعرض مصيرنا للخطر».

ولفت إلى أن موعد 2019 المتعلق بالانتخابات الرئاسية، يمكن تقديمه عن موعده لأي لسبب وهو ما يمكن أن يكون «فرصة تاريخية لنتخلص نهائيا من هذا النظام».

و«بوكروح»، الذي يشغل منصب رئيس حزب «التجديد»، سبق له أن ترشح للانتخابات الرئاسية التي أقيمت في الجزائر عام 1995، كما تولى عدة مناصب وزارية في حكومات «بوتفليقة»، في الفترة من 2000 إلى 2005.

وخلال الفترة الأخيرة، انتقد «بوكروح» في سلسلة كتابات «صمت» المؤسسة العسكرية عما يجري في البلاد، وصحة «بوتفليقة»، وهو ما دفع أنصار السلطة الحالية إلى ملاحقته قضائيا، وهو ما رد عليه بالقول إن «التجمع الوطني الديمقراطي» (حزب رئيس الوزراء) الذي طالب بمقاضاته، هو «الابن غير الشرعي للتزوير والنظام».

ومنذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 أصبح «بوتفليقة» مقعدا على كرسي متحرك، ويجد صعوبة في الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا، وعاد للظهور من حين لآخر في المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال، أو عند ترؤسه لمجلس الوزراء دون أن يسمع صوته.

وأعيد انتخاب «بوتفليقة» الذي سيبلغ عامه الثمانين، رئيسا للمرة الرابعة في أبريل/نيسان 2014 بدون أن يقوم بحملة انتخابية نتيجة مرضه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ثورة انتفاضة بوتفليقة الجزائر نور الدين بوكروح