حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، من خطورة الاستفتاء الذي يعتزم إقليم كردستان العراق إجراءه أواخر الشهر الجاري، معتبرة إياه خطأ استراتيجيا سيجر الفوضى إلى المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام عن الخارجية الإيرانية، أن استفتاء كردستان أشبه بكارثة تدفع باتجاه تقسيم دول المنطقة.

هذا، وتتصاعد التحذيرات الدولية والإقليمية من خطورة الإقدام على تنظيم الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس الإقليم المنتهية ولايته «مسعود بارزاني» في 25 سبتمبر/أيلول الجاري.

وبدا موقف بغداد صلبا جدا أمام الاستفتاء حيث دعت أربيل للعدول عن هذا القرار والحوار، مؤكدة أن كل الخيارات مفتوحة كون الاستفتاء سيؤدي إلى حرب مذهبية وعرقية.

وقد أكد رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أمس السبت، استعداد بغداد التدخل عسكريا إذا أدى استفتاء إقليم كردستان إلى العنف.

ووصفت أنقرة الخطوة بالخاطئة، واعتبر رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، أمس السبت، استفتاء كردستان مسألة أمن قومي، مشددا على أن بلاده ستتخذ كل الإجراءات بشأنه.

وبينما حذر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» من المضي في الاستفتاء، لوحت أنقرة بفرض عقوبات على أربيل، لكنها أبقت رد فعلها غامضا بانتظار انعقاد مجلس الأمن القومي التركي في 22 سبتمبر/أيلول الجاري.

من جهتها، وصفت إيران الاستفتاء بالمؤامرة الإسرائيلية، وأكدت طهران معارضتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير بإقليم كردستان العراق، محذرة من أن يؤدي انفصال الإقليم إلى حرب طويلة وتقسيم يصيب سوريا وتركيا.

ويعتزم إقليم شمال العراق إجراء استفتاء على الاستقلال عن البلاد في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، في 3 محافظات تشكل المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي والمناطق المتنازع عليها التي تسيطر عليها القوات الكردية، لكن بغداد تطالب بها.

وكان برلمان كردستان العراق قد صدق في جلسته غير الاعتيادية، أول أمس الجمعة، على إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم بموعده المقرر، متجاهلا الرفض الإقليمي والدولي للاستفتاء.