التقى رئيس البرلمان التركي «إسماعيل كهرمان» نظيره المصري «علي عبدالعال»، أمس السبت، ضمن اجتماع هيئة مكتب «الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط» التي تضم رؤساء برلمانات مصر وإيطاليا وتركيا.

ويأتي الاجتماع، الذي عقد في مقر البرلمان المصري في القاهرة، بعد أقل من شهر على الإعلان عن تعاون اقتصادي كبير بين القاهرة وأنقرة منذ اضطراب العلاقات السياسية بينهما في أعقاب الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013.

وربط خبراء علاقات دولية بين العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من جهة، وعلاقات مصر وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» من جهة أخرى، وبين إعادة تشكيل موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط مجددا بعد تهديدات كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق، تم الإعلان عن تنظيم مؤتمر، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمشاركة أكثر من 130 مستثمرا من مصر وتركيا، ودعوة مسؤولين حكوميين من وزارتي الاستثمار والصناعة في البلدين.

وفي مارس/آذار الماضي، انعقدت بمصر اجتماعات مجلس الأعمال المصري التركي المشترك بالقاهرة، وأعلن رجال الأعمال الذين حضروه تطلعهم إلى العمل على زيادة الاستثمارات وحجم التجارة في البلدين.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك 75 ألف عامل مصري يعملون في مئتي مشروع تركي داخل السوق المصرية، ووصل حجم الاستثمارات التركية الجديدة التي دخلت السوق المصرية، منذ 30 يونيو/حزيران 2013  حتى مارس/آزار 2017، إلى 275 مليون دولار.

وارتفعت الصادرات المصرية إلى السوق التركية خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 44% لتصل إلى 903 ملايين دولار، مقابل 628 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2016.

وكان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، قال العام الماضي، إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، رغم استمرار الموقف التركي الرافض للانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر الحديث.